مدرب ريال مدريد السابق: تدريب الأهلي أو الزمالك أحد أحلامي.. وإفريقيا تحتاج إلى التخلص من الفساد | حوار

بابلو فرانكو هو مدرب إسباني، ظهر فجأة في قارة إفريقيا عبر بوابة نادي سيمبا التنزاني، حيث تولى تدريب الفريق في نوفمبر 2021، وقدم عروضا جيدة وأداءً مميزا مع أحد كبار تنزانيا، بل وحصد معهم بطولة أيضا ووصل إلى ربع نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، وحقق أرقاما قياسية أخرى جعلت اسمه يتردد في الدوري المصري وسط مطالبة كبار الدوري بالتعاقد معه.

مشكلة تواجه قندوسي في السفر إلى المغرب للمشاركة مع الأهلي بمونديال الأندية

بيليه ماسح الأحذية الذي لم يخن تنبؤات الجميع بأسطوريته

كما خاض بابلو تجربة كمدرب لنادي القادسية الكويتي، في موسم 2019/2020، وقدم معه أداء مميزا أيضا، وحصد لقب كأس السوبر الكويتي.

وعمل فرانكو صاحب الـ42 عاما، مدربا في نادي ريال مدريد الإسباني مع جولين لوبتيجي، في موسم 2018/2019، ليتجه بعد ذلك للعمل كمدير فني مع الفرق التي ذكرناها.

وأجرى القاهرة 24، حوارا خاصا مع فرانكو، لمعرفة رأيه في تجربته داخل قارة إفريقيا وسبب رحيله عن تدريب سيمبا، وحقيقة العروض التي تلقاها من الدوري المصري وموقفه من العمل في مصر وبعض الأمور الأخرى.

وجاء نص الحوار كالآتي..

-ما رأيك في تجربتك داخل قارة إفريقيا؟

كانت تجربة رائعة، أعجبني شغف الجماهير وحبهم لفرقهم وتشجيعهم والأجواء السائدة في الملاعب، أنا سعيد بخوض هذه التجربة حقا ولعب بطولات كبرى مثل كأس الاتحاد الإفريقي، ومواجهة فرق كبرى في القارة والتغلب عليها، لقد شعرت مرة أخرى بما تعنيه كرة القدم.

-ما تقييمك لتجربتك مع سيمبا؟

عندما وصلت إلى هناك لم يكن الفريق ينافس على شيء والجميع كانوا قد استسلموا، والروح المعنوية منخفضة جدًا، ولم يكن بإمكان النادي إنفاق الأموال ليس فقط للتعاقد مع اللاعبين ولكن على الأساسيات، ولكننا تمكنا من جعل الفريق قادرًا على المنافسة مرة أخرى ولعب كرة قدم جيدة على الرغم من الظروف، بل وفزنا ببطولة.

وكنا على وشك التأهل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي حيث خسرنا بركلات الترجيح ضد أورلاندو بايرتس، والتي كانت أفضل نتيجة في مسابقة دولية للنادي في آخر 30 عامًا، وكنا ثالث أفضل فريق أفريقي في البطولة، أما المباريات التي خضناها على أرضنا  فزنا بها جميعا، لقد بالغنا في الأداء والنادي واللاعبون والمشجعون يعرفون ذلك.

-ما سبب رحيلك عن تدريب سيمبا؟

مثلما قلت كانت الأمور تسير على ما يرام، ولكن كان هناك شخص داخل النادي يعتقد أنني أريد الرحيل لأن وسائل الإعلام تحدثت عن العروض التي كنت أتلقاها، شعرت بعدم الاحترام لأنني عملت بجد مع الفريق ورفضت عديد العروض من فرق ودوريات أفضل سواء من أوروبا أو آسيا أو إفريقيا، لذلك كان من المستحيل الاستمرار مع هذا الشخص، لكنني أعلم أنه في المستقبل سأعود إلى تنزانيا بسبب الحب الذي نتمتع به لبعضنا البعض.

-ما الفارق بين الكرة الإفريقية والأوروبية؟

لا توجد فروقات كبيرة في أوروبا عن نظيرتها إفريقيا وخاصة الشمالية، وبالتحديد في مصر والمغرب فهما الأقرب إلى الكرة الأوروبية بشكل كبير، وأيضا في جنوب إفريقيا قليلا، لكن لا يزال هناك فروقات كبيرة مع بقية البلدان.

-كيف يمكن تطوير الكرة الإفريقية لتصبح مثل أوروبا؟

تحتاج كرة القدم الإفريقية إلى مزيد من التطوير من حيث الاستثمار في المعرفة والبنية التحتية والتكنولوجيا في العديد من البلدان، ومن المفيد أيضًا التخلص من بعض الممارسات الفاسدة حتى تكون كرة القدم أكثر إنصافًا.

-هل بالفعل تلقيت عروضا للتدريب في مصر؟

نعم لقد تلقيت عرضا رسميا من الإسماعيلي لتولي تدريب الفريق خلال فترة تواجدي مع سيمبا، ولكن العرض والشروط التي قدموها لم تكن مناسبة، ولم يكن هذا الوحيد بل تلقيت مثلما قلت عروضا من أكثر من نادٍ في إفريقيا وآسيا وأوروبا، ومنها أندية مثل أورلاندو بايريتس، وحوريا كونكاري وأمازولو الجنوب إفريقي.

-هل تتابع الدوري المصري بشكل جيد.. وإذا وصلك عرض في الوقت الحالي هل ستوافق؟

أتابع الكرة المصرية منذ أن كنت أدرس دورة في القاهرة مع الاتحاد المصري لكرة القدم في عام 2016 وأحب الدوري والبلد، لذلك عندما أحصل على العرض المناسب وبالأجواء والإمكانيات المناسبة لي سأذهب إلى هناك بالتأكيد.

-بحكم تجربتك في إفريقيا.. ما هو أقوى نادي في القارة من وجهة نظرك؟

من الصعب اختيار نادٍ واحد فقط، لأن هناك اختلافات صغيرة بين الأندية وكل عام تحدث تغييرات، ولكن في المتوسط أقول الأهلي والوداد والزمالك والرجاء وصن داونز.

-ما هو النادي الذي تتمنى تدريبه في مصر أو داخل إفريقيا؟

أي من الفرق الخمسة التي أخبرتك بها أنها الأفضل ستكون حلما بالنسبة لي، لكن هناك العديد من الفرق الجيدة الأخرى في مصر أو المغرب أو جنوب إفريقيا، حيث أتمنى أن أعمل مع أحدها.

-لماذا لم تخض تجربة جديدة عقب رحيلك عن سيمبا رغم وصول العديد من العروض لك؟

لحسن الحظ لقد تلقيت العديد من العروض المميزة من الأردن والهند وأوروبا وآسيا، ولكن زوجتي على وشك الولادة لذلك قررت البقاء في المنزل مع عائلتي، ولكن مع وصول العرض المناسب في الوقت المناسب سأعود في أسرع وقت.