الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما بين دعم المثلية والتلاعب بالنتائج.. ألمانيا صاحبة الجدل الدائم في كأس العالم

منتخب ألمانيا في
رياضة
منتخب ألمانيا في مونديال قطر
الجمعة 02/ديسمبر/2022 - 05:40 م

يواصل منتخب ألمانيا إثارة الجدل والفضائح في تاريخ كأس العالم، التي لا يمكن أن يتوقع أحد أن تخرج من منتخب بهذا التاريخ والنظام، ولكنه لديه تاريخ ليس الأفضل في المونديال بسبب بعض الوقائع التي كان آخرها ما حدث في نسخة 2022 الحالية في قطر.

ألمانيا تدعم المثلية في مونديال قطر

وأثار المنتخب الألماني حالة كبيرة من الجدل في مونديال 2022، وذلك بعدما طالبوا بوضع شعارات لدعم المثليين على قمصان المنتخبات المشاركة في البطولة، وهو ما رفضته قطر على الفور، بل ورفضت البلد المضيفة دخول طائرة ألمانيا إلى مجالها الجوي بسبب رفعها لشعار دعم المثلية مما دفع الألمان إلى النزول في مجال آخر وتغيير الطائرة.

وتلك الطريقة الصارمة التي واجهتها ألمانيا من جانب قطر، جعلت لاعبيها يحاولون إيصال العديد من الرسائل السياسية مثل وضع لاعبين المنتخب أيديهم على أفواههم، وإطلاقهم تصريحات بأنهم إذا فازوا بمونديال 2022 لن يحتفلوا به في قطر، وهو ما أثار غضب الجميع منهم وبالتحديد العرب الذين سخروا من الأمر بشكل كبير.

منتخب ألمانيا في مونديال قطر

وكانت المفاجأة الأكبر، هي توديع منتخب ألمانيا لمونديال قطر 2022 من دور المجموعات بعدما فازت اليابان على إسبانيا أمس الخميس وتأهل الطرفين على حساب الجانب الألماني، ليتعرضوا إلى سخرية كبيرة من جانب العرب بعد هذا الخروج من البطولة من الدور الأول.

فضيحة خيخون وتغيير قانون المونديال

وليست هذه هي أول واقعة لألمانيا في المونديال، بل يملك المنتخب فضيحة كبرى تعتبر وصمة عار في تاريخه حتى يومنا هذا، وتسببت في تغيير أحد قوانين كأس العالم، وكل ذلك من أجل أن يتأهل إلى الدور القادم ويقصي منتخب الجزائر ولكنه اتبع أسلوب غير شريف من أجل ذلك.

وتعرف هذه الواقعة باسم –فضيحة خيخون-، وذلك نسبة إلى المدينة التي احضنت مباراة ألمانيا والنمسا في كأس العالم 1982 في إسبانيا، وكان اللقاء في الجولة الثالثة من دور المجموعات، واتفق الطرفين على أن تنتهي المباراة بفوز الجانب الألماني بهدف وحيد وهو ما كان يكفي لتأهل المنتخبين إلى الدور الثاني وخروج الجزائر كثالث المجموعة، خاصة وأن المنتخب الجزائري لعب مباراته ضد تشيلي قبلها بيوم كامل وحقق الفوز بالفعل وكان قريب من التأهل.

ألمانيا والنمسا من مباراة فضيحة خيخون

وفي اليوم التالي لعبت مباراة ألمانيا والنمسا، وبالفعل سجل المنتخب الألماني الهدف الأول في الدقيقة 10، ومن بعدها ظل كلا الفريقين يمرران الكرة لبعضهما البعض دون تبادل أي هجمات بينهما بشكل ملاحظ أنه هناك مؤامرة، وبالفعل صعد الطرفين وخرجت الجزائر، ليعترض الجميع على هذا الأمر سواء المشجعين العرب أو مشجعين ألمانيا المحايدين، وتقدم الجانب الجزائري باحتجاج إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، ولكن تم رفضه.

وبعد ذلك قرر فيفا أن تلعب مباراتي المجموعة الواحدة في الجولة الأخيرة من كأس العالم في نفس التوقيت، لتحقيق العدالة وتجنب اللعب بالنتائج، وكل ذلك كان بسبب فضيحة ألمانيا، وبالفعل تم تطبيق القرار بداية من النسخة التالية من المونديال في 1986، وحتى يومنا هذا.

حديث الصحف عن فضيحة خيخون

فضيحة التلاعب بالنتائج قبل مونديال 2006

حدثت فضيحة تلاعب بالنتائج هزت الكرة الألمانية في نهاية 2004 وعام 2005، وقبل فترة قليلة من استضافة ألمانيا لكأس العالم 2006 على أرضها، فقد كانت البداية من مباراة هامبورج وبادربورن في 21 أغسطس 2004، في الدور الأول من بطولة كأس ألمانيا.

وتعتبر هذه المباراة السبب في كشف أكبر فضيحة كروية عرفتها الكرة الألمانية، ففي هذا اللقاء بعدما كان متقدم هامبورج أحد كبار ألمانيا بهدفين، احتسب الحكم روبرت هويزر ركلتي جزاء غير صحيحتين بالمرة إلى بادربورن وطرد إميل مبينزا مهاجم هامبورج لاعتراضه على الأمر، مما ساعد بادربورن بإنهاء المباراة فائزا بنتيجة 4-2 ويتأهل للدور الثاني من البطولة.

الحكم روبرت هويزر

وأثارت المباراة الجدل بشكل كبير جدا في ألمانيا، وأكدت إحدى شركات المراهنات والعديد من الحكام الكبار في ألمانيا أن نمط المباراة لم يكن يسير بشكل منطقي من جانب الحكم وكان هناك أنماط مراهنة غير طبيعية أثناء المباراة، ليتم القبض بالفعل على روبرت هويزر والتحقيق معه في 2005، وأثبت التحقيقات التلاعب في 13 مباراة في 2004 فقط، واعترافاته أدت إلى اتهام 20 شخص و14 لاعب ثلاثة حكام.

وكانت ألمانيا في ورطة كبيرة بسبب هذه الفضيحة، لأنها كانت على بعد أيام قليلة من استضافة مونديال 2006، في وقت اشتهر فيه الحكام الألمان بالعدل والنزاهة، وهو ما أثار الجميع تجاه الجانب الألماني، لذلك قامت الدولة باتخاذ قرارات صارمة تجاه هذه الفضيحة، وقررت إعادة إحدى المباريات التي حدث بها تلاعب وتعويض هامبورج بمبلغ مالي ضخم ووعده باستضافة إحدى مباريات المنتخب في كأس العالم، وتم التحفظ على مليوني ونصف من حساب الأخوات الثلاثة سبينا مُلاك أحد المقاهي في ألمانيا ومدبرين مؤامرة التلاعب النتائج من أجل التربح منها في المراهنات وحبس الثلاثة.

كما تم حبس روبرت هويزرسنتين وخمسة أشهر وتم منعه من ممارسة أي نشاط يخص كرة القدم مدى الحياة، وذلك بعدما تم توجيه 11 تهمة له و6 اتهامات بالتزوير والتلاعب، وسيطرت ألمانيا على هذه الفضيحة قدر المستطاع ولكنها ظلت وصمة عار في تاريخ الكرة الألمانية التي جاءتها في وقت حرج مثل هذا، وأثرت عليها بين دول العالم.

ولذلك نتساءل كيف لمنتخب مثل ألمانيا ثاني أكثر الفائزين بكأس العالم على مر التاريخ برصيد 4 بطولات، وواحد من أفضل المنتخبات في العالم من الناحية الفنية وأكثرهم حصدا للبطولات، وأكثر مدعين النظام والعدل والنزاهة في كل شيء يكون قد قام بإثارة الجدل بهذه الفضائح الكبرى في تاريخ كأس العالم، وهل ستكون أزمة مونديال قطر آخر أزمات المناشافت في المونديال ويتوقفون عن إثارة الجدل.

تابع مواقعنا