الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل يجوز رفع الصوت أثناء تشييع الجنازة؟.. دار الإفتاء توضح

دار الإفتاء
دين وفتوى
دار الإفتاء
الثلاثاء 29/نوفمبر/2022 - 03:39 ص

أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: هل يجوز رفع الصوت أثناء الجنازة؟.

هل يجوز رفع الصوت أثناء الجنازة؟.. الإفتاء توضح

 

وقالت الإفتاء في فتوى سابقة، عبر موقعها الإلكتروني: ينبغي لمن تبع الجنازة أن يطيل السكوت ويلتزم الصمت، ويكره رفع الصوت بالذكر وقراءة القرآن ونحوهما مما فيه إخلال بآداب الجنائز والخروج عن هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة من بعده رضوان الله عليهم أجمعين؛ فعَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَكْرَهُونَ رَفْعَ الصَّوْتِ عِنْدَ ثَلَاثٍ: عِنْدَ الْقِتَالِ، وَفِي الْجَنَائِزِ، وَفِي الذِّكْرِ، أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، وهذه الكراهة: قيل: كراهة تحريم، وقيل: ترك الأولى.

 

وأضافت الإفتاء: وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن المغيرة قال: كَانَ رَجُلٌ يَمْشِي خَلْفَ الْجِنَازَةِ وَيَقْرَأُ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ، فَسُئِلَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ عَنْ ذَلِكَ، فَكَرِهَهُ، مضيفة: فإذا أراد السائرُ خلف الجنازة أن يذكر الله تعالى ففي نفسه -أي سرًّا بحيث يسمع نفسه-.

 

وتابعت: جاء في الفتاوى الهندية: وَعَلَى مُتَّبِعِي الْجِنَازَةِ الصَّمْتُ، وَيُكْرَهُ لَهُمْ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، كَذَا فِي شَرْحِ الطَّحَاوِيِّ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ اللهَ يَذْكُرُهُ فِي نَفْسِهِ، كَذَا فِي فَتَاوَى قَاضِي خَانْ.

 

وأردفت: وقال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: (وَيُكْرَهُ اللَّغطُ) -بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَسُكُونِهَا-، وَهُوَ ارْتِفَاعُ الْأَصْوَاتِ (فِي) السَّيْرِ مَعَ (الْجِنَازَةِ)؛ لِمَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ أَنَّ الصَّحَابَةَ كَرِهُوا رَفْعَ الصَّوْتِ عِنْدَ الْجَنَائِزِ وَعِنْدَ الْقِتَالِ وَعِنْدَ الذِّكْرِ. قَالَ فِي "الْمَجْمُوعِ": وَالْمُخْتَارُ بَلْ الصَّوَابُ مَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ مِنْ السُّكُوتِ فِي حَالِ السَّيْرِ مَعَ الْجِنَازَةِ، وَلَا يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِقِرَاءَةٍ وَلَا ذِكْرٍ وَلَا غَيْرِهِمَا، بَلْ يَشْتَغِلُ بِالتَّفَكُّرِ فِي الْمَوْتِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ وَمَا يَفْعَلُهُ جَهَلَةُ الْقُرَّاءِ بِالتَّمْطِيطِ وَإِخْرَاجِ الْكَلَامِ عَنْ مَوْضُوعِهِ فَحَرَامٌ يَجِبُ إنْكَارُهُ، وَكَرِهَ الْحَسَنُ وَغَيْرُهُ قَوْلَهُمْ: اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَمِعَ ابْنُ عُمَرَ قَائِلًا يَقُولُ: اسْتَغْفِرُوا لَهُ غَفَرَ اللهُ لَكُمْ فَقَالَ: لَا غَفَرَ اللهُ لَكَ، رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي "سُنَنِهِ".

 

واختتمت: وعليه: فيكره رفع الصوت بلا حاجة أثناء الجنازة، وأما إذا كانت هناك حاجة لرفع الصوت من أجل الجنازة فلا حرج في رفعه على قدر هذه الحاجة فقط.

تابع مواقعنا