مؤلف فيلم رحلة يوسف: لم نرتفع شبرًا عن الواقع.. والاغتصاب الجنسي تفشى بالمخيمات
يتحدث المؤلف وسام كنعان عن تفاصيل فيلم رحلة يوسف “المنسيون”، المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 44.
وقال وسام كنعان لـ القاهرة 24: في الفيلم ربمًا لم نرتفع شبرًا عن الواقع، وكنا واقعيين بالحد الأقصى، والدراما في سوريا سبق الدراما بأشواط، ما حدث في سوريا بآخر 10 سنوات لم يتم تخيله بأي أهم القصص الدرامية والروايات والأفلام السينمائية، عشت الحرب السورية وتقصيت في أماكن عانت من الحرب بأعتى حالاتها وكنت عايش في ذلك الخضم.
وتابع مؤلف فيلم رحلة يوسف: فيلم رحلة يوسف ليس فيلمًا تجاريًا وليس فيلم شباك تذاكر، وحاولنا أن نصنع فيلمًا مادة فنية متماسكة بغض النظر عن إذ أقبل عليها الجمهور أم لا، ولكن الجمهور سيرى ذروة التراجيديا، وسيُعرض الفيلم بعد انتهاء المونديال 2022 في قطر، وذلك في دمشق كعرض خاص، وبعدها بفترة قصيرة ليذهب للصالات في سوريا والوطن العربي.
وأضاف: صناع السينما عمومًا يعرفوا معرفة كاملة بأن هناك سينما تُصنع من أجل المهرجانات بالدرجة الأولى، وغالبًا لا تكون تجارية، وهناك سينما شباك تذاكر وسينما تجارية بشكل أو بآخر، بالنسبة ليّ لا أُفكر إذ كان الفيلم سيشارك بمهرجانات أم لا، أفكر في من يصنع مادة مختلفة عن ثقافة القطيع أو الكلاشيهات التي يذهب إليها الكثيرين، ومادة ممتعة بالدرجة الأولى وأن تحمل شيء من الفائدة، وغالبًا أذهب للتوثيق والاستقصاء نابعًا من مهنتي كصحفي والاستقصاء والذهاب لأماكن معتمة لم تذهب إليها عدسات الكاميرات من قبل.
وعن وجود مشهد للاغتصاب الجنسي بين شاب وطفل، تابع: لم نشاهد بالفيلم مشاهد صادمة أو خادشة بشكل كبير سوى في المشاهد التي بها دراما ضرورية، وهي معاناة حقيقية وشبه موجودة يومية وتفشت بشكل واضح في المخيمات وكان لا بد من توثيق تلك المسألة.
أما عن نهاية الفيلم التي كانت صادمة ولا يوجد بها أمل للسوريين، أشار وسام كنعان مؤلف فيلم رحلة يوسف، إلى أنه قرر أن تكون النهاية لا يوجد بها أمل، حتى لا يكون كاذبًا، ومنتميًا للواقع الذي يعيشه، فـ سوريا ليست بخير وتعاني وشعبها يعاني، وإذا أرادوا أن يكونوا صادقين مع الشخصيات التي صنعوها بالفيلم يجب أن تصل الشخصيات للأحداث المنطقية، وإذ كانت النهاية بها أملًا وفتح شباكًا للضوء بالعتمة الحالكة يكونوا قد قدموا أملًا واهيًا للجمهور.