الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طرائف مونديالية 3 | ما بين العض ولمسة اليد.. سواريز بطل المشاهد الارتجالية في كأس العالم

سواريز بعد عضة كيليني
رياضة
سواريز بعد عضة كيليني
الثلاثاء 08/نوفمبر/2022 - 03:20 م

لم تكتف بطولة كأس العالم بكونها البطولة الأهم في العالم، والتي ينتظرها الجميع كل 4 أعوام، بأحداثها المثيرة والمتعة الكروية التي تحملها للجماهير، وسطوع نجوم وانهيار نجوم آخرين، بل عوّدت الجماهير على ألّا تخلو من الأحداث الطريفة التي تتحول إلى قصص وروايات تتناقلها الأجيال بمجرد سماع اسم كأس العالم، أو عند اقتراب انطلاق البطولة التي تحمل كثيرًا من الذكريات واللحظات التي لا تُنسى لعشاق المستديرة.

وبشكل عام، فإن اللحظة الغريبة أو الطريفة التي قد تثير الضحك لدى البعض، هي مجرد ثوانٍ ارتجالية تتوقف عندها عقارب الساعة، لتشكيل ذكرى محفورة في الأذهان، ويتفاوت الأمر حول طبيعتها أو مدى تأثيرها، ولكن عندما يتعلق الأمر بكأس العالم، فإن اللحظات المونديالية الطريفة هي كتاب مفتوح لا تنتهي أحداثه - مرورًا بـ 21 نسخة ماضية منذ انطلاق البطولة في عام 1930.

طرائف مونديالية.. هي سلسلة يقدمها القاهرة 24 لمتابعيه، قبل انطلاق بطولة كأس العالم قطر 2022، وسوف نستعرض خلال حلقاتها؛ أبرز القصص واللحظات الطريفة على مر تاريخ بطولات كأس العالم، مما يعيد أذهان الجماهير لذكريات بارزة ومميزة ترّد إلى ذاكرتهم مباشرةً بمجرد سماع المونديال أو عند سماع أو تذكر أسماء الشخصيات المُشكلة لهذه الأحداث واللحظات التاريخية.

 

الحلقة الثالثة من سلسلة طرائف مونديالية

لا يمكن أن يمر ذِكر اللحظات الارتجالية والمواقف الطريفة التي لا تخرج من أذهان الجماهير؛ مرور الكرام، إلا بالحديث عن لويس سواريز، صاحب اللقطات الغريبة والأكثر رُسوخًا في ذاكرة جماهير وعشاق كرة القدم، حيث يظل لويزيتو بطل العديد من المشاهد التي غيّرت مسار تاريخ كرة القدم، بطرافتها، وكذلك قيامه ببعض التصرفات التي تثير الضحك، وتظل عالقة بالأذهان بمجرد ذكر اسمه.

وعندما يتعلق الأمر ببطولات كأس العالم، فيمتلك اللويزيتو؛ لحظات تاريخية طريفة في تاريخه المونديالي، مرورًا من نقطة ظُهور عضته الشهيرة في ملاعب كرة القدم إلى النور أمام الجماهير عبر كاس العالم، والتي سبقتها تواجد عبارة «سيغفر الله للجميع إلا لويس سواريز» في شوارع غانا، بعد أن تسببت لقطاته الطريفة والارتجالية في جراح كبيرة لعشاق منتخب النجمة السوداء بشكل خاص، وللقارة الإفريقية بشكل عام.

غانا الضحية الأولى.. سواريز يدخل قائمة طرائف كأس العالم بالتحول إلى حارس مرمى

لويس سواريز وكيليني

وخلال لقطتين هما الأبرز في تاريخ طرائف لويس سواريز بكأس العالم؛ كان بمنع منتخب غانا من التأهل إلى نصف نهائي مونديال 2010، ليصبح المنتخب الأول في تاريخ قارة إفريقيا يصل إلى هذا الدور، أو بعضة جورجيو كيليني قائد منتخب إيطاليا، حيث نجا لويزيتو من عقاب الأولى، إلا أن الثانية جعلته يُفكر جيدًا قبل أن يرتكب تصرفًا ارتجاليًا نظرًا لثقل العقوبة التي وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عليه، إثر الواقعة الثانية في مونديال 2014.

لمسة يد لويس سواريز أمام غانا

وفي مباراة أقيمت بين منتخب غانا ونظيره أوروجواي، ضمن منافسات ربع نهائي بطولة كأس العالم 2010 على ملعب سوكر سيتي بجنوب إفريقيا؛ وصل المنتخبان إلى الدقيقة 119 من عمر اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكليهما، حتى وجّه دومينيك أيدياه لاعب منتخب غانا؛ رأسية مؤكدة في شباك أوروجواي، ليمنعها لويزيتو بيده من على خط المرمى، ويحرم غانا من التأهل بسيناريو قاسٍ.

لحظة طرد لويس سواريز

وبعد أن تلقى سواريز بطاقة حمراء في الدقيقة 120، دخل أسامواه جيان قائد منتخب غانا لتسديد ركلة الجزاء؛ ليعاند الحظ منتخب بلاك ستارز، وتحرم العارضة المنتخب الغاني من التسجيل، ومن ثم يصل المنتخبان إلى ركلات الترجيح بعد نهاية الشوط الإضافي الثاني، ويفوز منتخب أوروجواي بفضل لمسة يد لويزيتو، ولقطته الارتجالية التي حرمته من المشاركة في نصف نهائي كأس العالم 2010، ووضعت منتخبه أمام نظيره هولندا، ليخسر المباراة بنتيجة (3-2)، ومن بعدها يخسر مباراة تحديد المركز الثالث على يد منتخب ألمانيا بنفس النتيجة.

حسرة أسامواه جيان

سواريز يكرر لقطاته الطريفة.. وعقاب قاسٍ من الفيفا

وبعد أن نجحت اللقطة الارتجالية الأولى لـ سواريز في كأس العالم 2010، ومنحت أورجواي التواجد ضمن المربع الذهبي؛ حاول لويس سواريز تكرار الأمر في النسخة التالية لكأس العالم، والتي أقيمت في البرازيل، وتحرك لويزيتو لإخراج جورجيو كيليني من أجواء المباراة، حيث قام بالعضة الأشهر في تاريخه أمام أنظار ملايين الجماهير المتابعة للمونديال، ليحتج قائد منتخب إيطاليا، وكذلك كافة اللاعبين، فيما يحاول سواريز احتواء المواقف بإدعاء أن كيليني وجّه له ضربة قوية في أسنانه.

ومرت اللقطة خلال المباراة مُرور الكرام، إلا أن الفيفا فتح النار على سواريز بعد مراجعة مقاطع الفيديو، حيث حُرم سواريز من المشاركة في 9 مباريات مُقبلة مع منتخب أورجواي، مع منعه من ممارسة أي نشاط كروي حتى التدريب مع فريقه لمدة 4 أشهر، مما مثل صُداعًا في رأس سواريز، وإعاقه لمسيرته الكروية.

وفي مقابلة صحفية، بعد مرور سنوات طويلة على عضة سواريز الشهيرة لـ كيليني خلال اللقاء الذي انتهى بفوز المنتخب الأورجوياني بهدف دون رد، قال المدافع الإيطالي، إن ذكاء سواريز أعجبه، والتصرف الذي قام به نجم منتخب أورجواي؛ رغم أنه خاطئ إلا أنه تصرف ذكي.

تابع مواقعنا