السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

5 أكتوبر 1973.. تفاصيل الاجتماع الأخير للقيادة العسكرية قبل اندلاع الحرب

الرئيس السادات
سياسة
الرئيس السادات
الأربعاء 05/أكتوبر/2022 - 03:17 م

عقد الرئيس الراحل محمد محمد أنور السادات، الاجتماع الأخير للقيادة العسكرية في 5 أكتوبر 1973 قبيل اندلاع الحرب بساعات، في المركز 10 على طريق القاهرة السويس والذي كان مركزًا سريًا أنذاك.

وفي كتابه أكتوبر 73 السلاح والسياسة يكشف هيكل تفاصيل الاجتماع الأخير للقيادة العسكرية، حيث يقول: ومساء يوم الجمعة 5 أكتوبر كان الرئيس  أنور السادات، يرأس اجتماعا أخيرا للقيادة العسكرية في مقر العمليات، وهو المركز رقم 10، على طريق القاهرة - السويس، حيث كان وجوده في ذلك الوقت سرا من الأسرار، لأنه أصبح بمثابة مركز الأعصاب للقوات المسلحة المصرية في لحظة امتحان رهيب للأعصاب والمقدرات.

 

استطلاع مواقع الجيش

وكان الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان القوات المسلحة حينذاك، قام صباح نفس اليوم بزيارة لمواقع الجيش في الجبهة، وقد سجل صورة مشجعة – وكان أهم ما فيها بالنسبة للرئيس السادات: أنه لا يبدو من تصرفات العدو أن لديه علما باحتمال حدوث شيء، وكان الرئيس ما زال يظهر استغرابه - لكن استغرابه هذه المرة لم يكن مشوبا بقلق وإنما برضا.

وبعد ذلك أخطر الرئيس السادات القيادة العسكرية بـ  المضي على خيرة الله، ثم أبلغهم عزمه على عدة نقاط: 

 – إنه هو شخصيا سوف يحضر معهم غدا مراحل العملية الأولى ليطمئن على نجاحها، ثم بعد ذلك سوف يتركهم يشوفوا شغلهم، وفق خططهم وعلى أساس علمهم - وأنه هو نفسه لن يتدخل في مجرى العمليات.

 - إنه مع إدراكه لأهمية أن يتواكب العمل الدبلوماسي مع العمل العسكري - إلا أنه مؤمن بأنه لا يمكن قبول أي مبادرة دبلوماسية – إلا بعد أن يكون العمل العسكري قد وصل إلى حد يسمح بإزالة آثار العدوان كاملة عن التراب المصري والتراب السوري.

 - إن القوات المسلحة بجهدها وتضحياتها خلال الأيام المقبلة هي التي ستعطيه الأرضية السياسية التي يستطيع أن يتحرك عليها لإزالة آثار العدوان بالكامل - وإعادة بناء مصر من جديد.

ويتابع هيكل: وخرج الرئيس السادات من مبنى القيادة متوجها إلى قصر الطاهرة الذي اختاره مقرا لقيادته في حرب أكتوبر، وأمر بإقامة تسهيلات قيادة فيه يشرف عليها مدير مكتبه العسكري العقيدعبد الرؤوف رضا، كما أن المهندس - عبد الفتاح عبد الله، وزير الدولة لشئون رئاسة الجمهورية كان عليه إدارة حركة الاتصالات السياسية والعسكرية، وتسجيل وقائع يوميات الحرب بنفسه، وفي تلك الليلة كان النوم عصيا على الرئيس السادات، وقد تناول مهدئا حتى يستطيع أن يغفو ولو لساعات لأن أمامنا في الغد يوم رهيب رهيب، وكان ذلك تعبيره.

تابع مواقعنا