السعودية تؤكد أهمية التعامل الجاد مع النشاط النووي الإيراني
أكدت المملكة العربية السعودية، أهمية التعامل الجاد مع النشاط النووي الإيراني، ذي الطبيعة المهدّدة للسلم واستقرار الأمن في المنطقة ودول العالم.
وطالب وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة بمؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، اليوم الاثنين، بدعم جهود الوكالة في أعمال التحقق من النشاط النووي الإيراني، وتأكيدها أهمية ممارسة مجلس محافظي الوكالة دوره الرئيس في ذلك.
وعبّر عن شكر المملكة للوكالة ومديرها العام لنجاحهما في تعزيز دورها الأساسي، فيما يتعلق باتفاق الضمانات، وعلى وجه الخصوص مراقبتها لبرنامج إيران النووي، وعودة ملف الضمانات إلى مكانه في الوكالة.
السعودية تؤكد دعم وكالة الطاقة الذرية في نشر التقنية النووية
وافتتح الوزير، بحضور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي، وعددٍ من رؤساء بعثات الدول المشاركة، معرض المملكة المصاحب للمؤتمر، الذي يبرز نشاطات المملكة في مجالات الرقابة النووية والإشعاعية، ويستعرض جهودها في تحقيق التزاماتها الدولية، المتعلقة بالأعمال الرقابية في الأمن والأمان، والضمانات النووية ومنع الانتشار.
وأكد دعم المملكة العربية السعودية للوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بمسؤولياتها في نشر العلوم والتقنية النووية بين الدول الأعضاء، والنهوض بدورها في تسخير الذرّة من أجل السلام.
وأشار إلى إسهام المملكة بدعم مختبرات الوكالة، ذات العلاقة بمجالات الرقابة النووية والإشعاعية، في إطار مشروعها الشامل “رينوال2” بما يعزز دور الوكالة الحيوي في دعم الدول في المجالات الرقابية، وكذلك دعمها لمبادرة الوكالة في العمل المتكامل لتطوير نوعي للتقنيات النووية لمكافحة بعض الأمراض “زودياك”، وتعزيز الاستعداد والاستجابة لها، مؤكدا أن المملكة تتطلع لإسهامات الدول المتقدمة وإتاحتها خبراتها وقدراتها لدعم الوكالة في تنفيذ برامجها.
وأشار إلى استراتيجية المملكة الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة، وإلى مشروعها الوطني لبناء محطة للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، موضحًا أنه تجري، في المرحلة الحالية، دراسة طلب إصدار رخصة لموقع المحطة النووية، بعد الانتهاء من إعداد وثائق المواصفات الفنية للمحطة، التي تم طرحها في منافسة دولية، معربًا عن شكر المملكة للوكالة لدورها في مراجعة للوثائق الفنية لهذه المنافسة.