سيصابون بالعمى في منتصف العمر.. زوجان يصطحبان أطفالهما في جولة حول العالم قبل فقدان أبصارهم │صور
لاحظ الأبوان إيديت ليماي وسيباستيان بيليتيير من كندا، الابنة ميا أكبر إخوتها الأربعة، البالغة من العمر 3 سنوات، أنها تعاني من مشاكل في الرؤية، وبعد فترة وجيزة قررا اصطحابها لأول مرة لمقابلة أخصائي عيون، وتم تشخيصها بالتهاب الشبكية الصباغي، والمعروف عنها أنها حالة وراثية نادرة يترتب عليها تدهور أو فقدان الرؤية بمرور الوقت.
لم تتوقف صدمة الأبوين عند هذا الحد، حيث اكتشفا أن اثنين آخرين من أبنائهما، أحدهما يبلغ من العمر 7 أعوام والآخر 5، يعانيان من نفس الأعراض، ثم تم تأكيد مخاوفهما عند تشخيص الطفلين بنفس الاضطراب الوراثي، ليأتي من بعد ذلك ابنهما الأصغر ليو والذي يأخذ نصيبه من نفس المرض الفتاك للعيون، بحسب سي إن إن.
يقول الأب ليماي إنه لا يوجد ما يمكنه القيام به، خاصةً أنه لا يوجد حاليًا علاج لالتهاب الشبكية الصباغي أو حتى إبطائه، مضيفًا: لا نعرف مدى السرعة التي ستسير بها لكننا نتوقع أن يصابوا بالعمى تمامًا بحلول منتصف العمر.
بطريقة مختلفة، فكر الأب والأم في حل آخر غير العلاج لمرض أولادهم، فبمجرد استيعابهم للأخبار، ركزا انتباههما على مساعدة أطفالهما في بناء المهارات التي يحتاجون إليها للتنقل خلال الحياة.
اقترح أخصائي ميا أنه يمكن إشغالها بـ الذكريات المرئية، وهنا أدركت الأم أن هناك طريقة واحدة رائعة يمكنهم فعلها من أجلها وبقية الأطفال، لذا قالت: لن أريهم فيلا في كتاب، وإنما سأصطحبهم لرؤية فيل حقيقي وسأملأ ذاكرتهم البصرية بأجمل صور الحياة.
وضع الزوجان خطة لقضاء عام كامل في السفر حول العالم مع الأطفال، حيث اعتادا ذلك سويًا قبل الزواج، ولكن حاليًا سوف يصطحبوا الأطفال في رحلات مختلفة لملء ذاكراتهم البصرية، ليس فقط بالمناظر الطبيعية وإنما بالثقافات والأشخاص المختلفين، وهو ما قاموا به فعليًا.