طفرة علمية جديدة.. باحثون يتمكنون من علاج العمى نهائيًا
تمكن مجموعة من العلماء من علاج العمى لـ 14 شخصَا مكفوفين تماما، في طفرة علمية جديدة، وفقا لما ذكرته صحيفة ذا صن البريطانية.
استخدام جلد الخنازير لعلاج العمى
واستخدم العلماء جلد الخنزير لإنشاء القرنية، وهي الطبقة الخارجية الصافية في مقدمة العين، وتم زرعها لعشرين شخصًا أصيبوا بمرض القرنية، 14 منهم كانوا مكفوفين تمامًا.
وقال باحثون في جامعة لينشوبينج LiU بالسويد، إنهم استعادوا الرؤية مرة أخرى، حيث يوجد منهم 3 أشخاص لديهم رؤية مثالية 20/20.
وفقا لما ذكره الأطباء، تعافى المشاركون من العملية بسرعة، ولم يواجهوا أي مضاعفات على مدى عامين من المتابعة.
وتعتبر القرنية ضرورية للبصر لأنها نقطة الدخول الأولى للضوء، وعندما يحدث فيها تلفًا أو ضررًا، تتحول الرؤية إلى غيوم أو ندوب مما يؤدي إلى فقدان البصر والحساسية للضوء.
إنتاج كميات كبيرة مخزنة لمدة عامين
في هذا السياق، قال البروفيسور نيل لاغالي، منقسم العلوم الطبية الحيوية والسريرية في الجامعة، وأحد مؤلفي الدراسة: تظهر النتائج أنه من الممكن تطوير مادة حيوية تلبي جميع معايير استخدامها كغرسات بشرية، والتي يمكن إنتاجها بكميات كبيرة ومخزنة لمدة تصل إلى عامين وبالتالي الوصول إلى المزيد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية.
وأضاف: هذا يجعلنا نتغلب على مشكلة نقص أنسجة القرنية المتبرع بها والوصول إلى علاجات أخرى لأمراض العيون.
وتابع: يحتوي جلد الخنزير على مادة الكولاجين - وهي نفس المادة التي تتكون منها القرنية البشرية، حيث تم استخراج الكولاجين وتشكيله في فيلم قوي يمثل القرنية.
وأجرى الجراحون في إيران والهند - وهما دولتان يعاني فيهما كثير من الناس من عمى القرنية وضعف البصر - الدراسة التجريبية مع 20 مريضًا.
كان جميع المشاركين مصابون بالقرنية المخروطية، وهو مرض يصيب العين حيث تصبح القرنية أرق وتصبح غير منتظمة الشكل.
وفوجئ الباحثون بما حدث مع الزرع، حيث تحسن بصر المشاركين بقدر ما كان سيحدث بعد زرع القرنية بأنسجة بشرية متبرع بها.
حسب الصحيفة، يعد تلف القرنية سببًا رئيسيًا للعمى في جميع أنحاء العالم، حيث يؤثر على ما يقدر بنحو 12.7 مليون شخص، وإذا لم تنجح العلاجات، يمكن للأطباء إزالة الجزء التالف من القرنية واستبداله بأنسجة قرنية صحية من متبرع.