استوردته مصر من الشام.. تعرف على أهمية خشب الأرز في مصر القديمة
خشب الأرز في مصر القديمة هو نوع من الخشب استوردته مصر أساسًا من الشام؛ ولابد أنه دخل إليها من عصور ما قبل التاريخ، كما يتضح من قطع خشب الأرز التي عثر عليها من تلك العصور.
واستخدم قدماء المصريين الخشب أساسًا في المعابد؛ مثلًا لصناعة الأبواب الضخمة والمقاصير التي تضم تماثيل الأرباب والقوارب المقدسة التي كان يحملها الكهنة في المواكب، وكان يستخدم كذلك في صناعة قطع الأثاث الجنائزي الكبيرة، مثل التوابيت والمقاصير.
خشب الأرز في مصر القديمة
وتشير بعض النصوص الجنائزية إلى الرائحة الجميلة لهذا الخشب. ومثلما اعتقد المصريون القدماء في زهرة اللوتس، فإنهم كانوا يعتقدون أيضًا بأن رائحة خشب الأرز يمكن أن تسهم في تجدد الحياة، ووفق ما جاء في أعمال المؤرخين القدماء، أمثال هيرودوت وديودروس، فإن زيت الأرز كان يستخدم في التحنيط.
وفي إحدى الروايات كان هذا الزيت يحقن في الجسد، وفى رواية أخرى كان الجسد يدهن به، وينفى صحة الروايتين تناقضهما، وكذلك الخلط في نوعية الخشب؛ حيث أشير إلى عدة أنواع، منها العرعر بأنها أرز.