لتأخير دخولها البلاد.. الزراعة تعلن خطتها لصد هجوم دودة الحشد الخريفية
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية خطتها لصد هجوم دودة الحشد الخريفية، على الأراضي.
وكشفت الوزارة عن خطة صد هجوم دودة الحشد الخريفية على الأراضي، والتي تعتمد على 3 محاور رئيسية تعمل على تأخير دخولها البلاد لحين تأهيل المُزارعين لكيفية التعامل، وهذه المحاور هي إعداد برامج المُكافحة الملائمة وإنتاج المبيدات اللازمة للقضاء عليها وتأخير تقدمها وانتقالها من محافظة لأخرى، والنزول بحجم الأضرار والخسائر الناتجة عنها إلى حدودها الدنيا، والسيطرة على هذه الآفة والتأكد من عدم تجاوز خسائرها للحدود المقبولة.
دودة الحشد الخريفية
وأشار التقرير، إلى أن جهود الدولة كسرت كافة توقعات الخبراء الأمريكان، الذين تنبأوا باجتياز دودة الحشد الخريفية للحدود المصرية خلال 3 أشهر من ظهورها بالسودان، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع، حتى تم رصد أول بؤرة إصابة لها بعد عامين كاملين، مشيرا الى الجهود المُكثفة التي قامت بها وزارة الزراعة، خلال الفترة الفاصلة ما بين غزو دودة الحشد الخريفية للسودان وظهورها داخل الأراضي المصرية، والتي استمرت لعامين كاملين، نجحت خلال مراكزنا البحثية في وضع البرامج المناسبة وإنتاج المبيدات اللازمة لمُكافحتها، بالإضافة لإعداد الكوادر العلمية اللازمة من باحثين ومهندسين.
سهولة تحديد وتمييز دودة الحشد الخريفية عما سواها من الحشرات
وأكد التقرير، سهولة تحديد وتمييز دودة الحشد الخريفية عما سواها من الحشرات كـ”دودة ورق القطن، الثاقبات، والدودة الخضراء”، والتي تظهر على هيئة أربع نقاط سوداء تُشكل مربعًا كاملًا، في العقلة قبل الأخيرة، والتي تتبدى بشكل كامل وملحوظ، خلال المراحل العمرية الرابعة والخامسة والسادسة لهذه الآفة، مُشيرًا إلى أنها تظل كامنة داخل قلب النبات طوال فترة الصباح، فيما تنشط ليلًا على منطقة الأوراق.
وتابع أن هناك خطوات تضمن القضاء على دودة الحشد الخريفية دون استخدام المبيدات، مشيرا الى ان هناك مجموعة من التوصيات الفنية، التي تُعزز من إمكانية القضاء على تلك الآفة الشرسة في مراحلها الأولى، قبل الوصول لمرحلة استفحال الإصابة، وتنفيذ برنامج المُكافحة بالمبيدات الكيميائية، والتي يتوجب تنفيذها خلال 50 يومًا الأولى من عُمر النبات.
وأوصى التقرير، باللجوء إلى هذه الخطوة حال تخطي مُعدلات الإصابة لحدود 5%، والتي تشترط استخدام أي مادة خشنة مثل تراب الحقل، التراب الأحمر المحمة، الرمال، ورشها داخل قلب النبات بواسطة أي عبوة من عبوات بودرة التلك أو زجاجة مُشابهة بعد تثقيب غطائها.
وأضاف التقرير، أن الالتزام بتنفيذ هذه التوصيات الأربعة، يضمن عدم حدوث أي إصابات، ويحول دون الوصول إلى المرحلة التي تفرض استخدام المبيدات الكيميائية، والتي قد لا تؤتي ثمارها حال حدوث أي خطأ في تنفيذ المُعاملات الخاصة بها، ما يعني خسارة جانب كبير من المحصول، علاوة على ارتفاع قيمة المُدخلات، ما يُقلص من حجم الأرباح الاقتصادية المُتوقعة.