سنة أولى دوري.. فيوتشر يكسر عُقدة بيراميدز ويحصد لقبًا تاريخيًا
حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي فيوتشر، اللقب الأول في تاريخه، بعد التتويج بلقب بطولة كأس الرابطة في نسختها الأولى، عقب فوزه على نظيره غزل المحلة، بخمسة أهداف مقابل هدف.
وتمكن فريق فيوتشر من تحقيق أول ألقابه في موسمه الأول، وذلك بعد إعلان إنشاء النادي رسميًا، عقب الاستحواذ على نادي كوكاكولا، الذي تأهل إلى الدوري الممتاز قبل بداية الموسم الجاري.
فيوتشر يخطف نجاح تجربة بيراميدز
نجاح فريق فيوتشر في حصد أول ألقابه حتى وإن كان لقب بطولة كأس رابطة الأندية في أول نسخها، أعاد الأذهان إلى المقارنة بينه وبين الأندية الخاصة "أندية الاستثمار"، وفي مقدمتها تجربة نادي بيراميدز.
إنشاء بيراميدز وحمى البداية
يستعرض القاهرة 24، في التقرير التالي، أوجه الاختلاف والاتفاق بين بيراميدز وفيوتشر، ونجاح تجربة الأخير وتكليل الجهود بلقب أول في أول المواسم، على عكس تجربة بيراميدز التي وُلدت كبيرة، ولم تُؤتِ ثمارها.
في صيف 2018، أعلن المستشار السعودي تركي آل الشيخ، الاستحواذ على أسهم نادي الأسيوطي سبورت، ليحوله إلى نادي بيراميدز إف سي، بقيمة استمثارية بلغت نحو 5 ملايين دولار، أو ما يعادل نحو 90 مليون جنيه وقتها.
إدارة النادي الجديدة، دعمت فريقها بعدد من الأسماء الرنانة في كرة القدم سواء من اللاعبين أو المدربين، حيث جاء في مقدمتهم البرازيلي كينو، والسوري عمر خربين، وعدد من اللاعبين المحليين في مقدمتهم عبد الله السعيد وعمر جابر وأحمد الشناوي، فيما جاء الأرجنتيني رامون دياز كأكبر الأسماء الرنانة في عالم التدريب، ومعه المصري حسام حسن.
فشل مقابل الإنفاق
رغم الصفقات المميزة والمدربين الأكفاء، لم يستطع نادي بيراميدز في موسمه الأول، سوى خطف المركز الثالث في بطولة الدوري الممتاز، والتأهل لبطولة الكونفدرالية للمرة الأولى في التاريخ، بجانب خسارة نهائي الكأس أمام الزمالك.
عدم التخطيط الجيد وكثرة التبديل في اللاعبين والمدربين، وسوء إدارة التجربة بشكل جيد، دفع المستشار تركي آل الشيخ إلى بيع أسهم النادي لأيادٍ إماراتية برئاسة سالم سعيد الشامسي، والذي بدأ فيه نهج جديد، من خلال بيع نجوم الفريق المحترفين، والاعتماد على أسماء رنانة من الدوري المحلي، وهو الأمر الذي ضمن التأهل إلى نهائي الكونفدرالية، ثم خسارته أمام نهضة بركان المغربي وتحقيق المركز الثالث بالدوري للمرة الثانية.
في الموسمين الثالث والرابع من تأسيسه، عاد فريق بيراميدز إلى مكانته الطبيعية، وتحول من فريق يخشاه الكبار حتى الأهلي والزمالك إلى فريق مُستباح من أندية الدوري يتعرض للخسارة بين جولة وأخرى.
ظهور أُفق جديد ومستقبل واعد
في بداية الموسم الرابع لنادي بيراميدز -الموسم الحالي- ظهر نادٍ جديد ومنافس كبير، بدا من اللحظة الأولى أنه سيُهدد عرش ومكانة بيراميدز، وسيكون الحصان الأسود للدوري المصري، وهو فريق فيوتشر إف سي، الذي اشترته شركى فيوتشر، من مالكه كوكاكولا، وتغيير اسمه وزيه وشعاره.
إدارة ناجحة وفكر في الصفقات
المختلف في تجربة فيوتشر عن سابقتها بيراميدز، هو إعداد خطة جيدة للفريق، وتكوين إدارة تنفيذية قوية، سواء للشركة المؤسسة التي ضمت عدد من رجال الأعمال يتقدمهم النائب أحمد دياب رئيس رابطى الأندية الحالي، أو للنادي بما فيه من كوادر رياضية وإدارية.
بدأت إدارة فيوتشر في تحديد احتياجاتها مبكرًا، حيث حصلت على توقيع عدد من لاعبي الدوري المصري المميزين ممن لعبوا للقطبين، سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي، وفي مقدمتهم محمود جنش وسعد سمير ومروان محسن وكريم نيدفيد وأحمد رفعت، بجانب عدد من الشباب المميز على رأسهم المهاجم الواعد أحمد عاطف.
خبرة اللاعبين السالف ذكرهم وتمرسهم في الدوري، منح الفريق قوة كبيرة، خاصة إظهار شخصيته في بطولة الدوري والتي ظهرت مبكرًا حتى في منافساته أمام الأهلي أو الزمالك.
وعرف فريق فيوتشر طريقه من البداية، حيث ضمن مكانه في بطولة الكونفدرالية الإفريقية للموسم المقبل، قبل أن يحصد أول ألقابه سريعًا بعد الفوز ببطولة كأس الرابطة مدونًا اسمه كأول الفائزين بها في التاريخ.