لا
• فيه دولة في آسيا الوسطى اسمها "قيرغيزستان".. دولة صغيرة وغالب على تضاريسها الطبيعة الجبلية اللي بتحاوطها من كل مكان.. حتى وجود دول حواليها زي الصين في الشرق، وكازاخستان في الشمال وأوزبكستان في الغرب؛ ماكنش عنصر مساعد إن طبيعة الناس في "قيرغيزستان" يبقى فيها أي شيء من المدنية والتحضر ولو بقدر بسيط.. مجتمع عايش في سنة 2022 ولسه أفكار معظم السكان في سنة من سنين قبل الميلاد!.. أهالي "قيرغيزستان" عندهم عادة غريبة وسيئة ومش هبالغ لو قولت مقرفة اسمها "kyz ala kachuu" أو بالترجمة العربي "خُد المرأة وأهرب".. يعني إخطف أي ست تعجبك وإطلع إجري!.. إيه الحكاية دي!.. الموضوع وما فيه إن وبحسب العادة المنيلة دي يقدر أي راجل من رجالة "قيرغيزستان" مهما كان عمره سواء صغير أو كبير لو شاف أي ست ماشية في الشارع وعجبته يروح يتكلم معاها إنه عايز يتجوزها فلما ترفض لمجرد الرفض أو حتى لو قالتله إنها مخطوبة أو متجوزة بيخطفها ويطلع بيها على بيته!.. أيوا إنت قريت الكلام صح للأسف.. يشيلها ويقيد حركتها ويمشي في الشارع وهو ساحبها ومحدش بيوقفه ولا بيقول له إنت بتعمل إيه ويطلع بيها على بيته اللي غالبًا بتكون والدته قاعدة فيه ويخلي البنت هناك كذا يوم تحاول والدته فيهم تقنع البنت بمميزات إبنها وإنها توافق عليه عشان عريس لُقطة وهكذا.. طيب البنت لو فضلت مصممة على رفضها؟.. الولد بيغتصبها عشان يجبرها على الجواز منه وللأسف بيحصل اللي هو عايزه.. والنتيجة؟.. حوالي ثلث السيدات اللي متجوزين هناك متجوزين بنفس الطريقة!.. طيب مفيش قانون يحاسب ولا ناس كبيرة تقول ده عيب أو غلط أو حرام؟.. لأ مفيش لإن اللي أنت منتظر منه التدخل ده مش بعيد هو نفسه كمان يكون متجوز قبل كده بنفس العادة الزفت زمان.. في دولة "قيرغيزستان" ثمن الـ "لأ" هو الإجبار.
• من أكتر من 3 سنين ونص وتحديدًا في يناير 2019 في نفس مساحة مقالي هنا في موقع القاهرة 24 كتبت مقال بعنوان "150 مللي من ماء النار" عن ظاهرة مؤسفة في الهند انتشرت لأسباب كتير أهمها غياب القانون الرادع؛ وهي الإعتداء على البنات وتشويههم بـ ماء النار!.. الشباب الولاد هناك مش كتير منهم بيستحمل فكرة إن البنت اللي مرتبط بيها تسيبه فجأة.. هو مش بيتقبل إن البُعد يكون سببه نصيب ولا غيره.. بالذوق بالعافية إحنا بدأنا وهنكمل سوا.. يا عم طيب هي مصممة تفشكل ومش طايقاك؛ إيه الحل؟.. 150 مللي من ماء النار!.. زاد من إنتشار الأمر إن سعر زجاجة ماء النار سعة 150 مللي بنفس سعر رغيف عيش فإحنا بنتكلم على حاجة تقريبًا ببلاش يعني.. بقى طبيعي لو إنت عايش هناك مايعديش عليك أسبوع إلا وتقابل بالصدفة أو تكون جار أو على صلة قرابة لـ بنت اتعرضت للموقف المؤسف ده!.. والنتيجة؟.. آلاف البنات الهنديات ملامحهم تم تشويهها!.. في الهند أحيانًا ثمن الـ "لأ" هو التشويه!.
• في أقل من 48 ساعة حادثتين لـ بنتين واحدة مصرية "نيرة أشرف"، والتانية أردنية "إيمان أرشيد" اتعاقبوا بالقتل لأنهم قالوا "لأ" والحادثتين حصلوا في مكان واحد تقريبًا مع اختلاف الدول!.. تفاصيل حكاية "نيرة" اللي معظمنا كان شاهد عليها في مصر من خلال المتابعة في يوم سيء ومُقبض هي تفاصيل محزنة لشاب كان مصمم يخطف قلب البنت بالعافية.. كان متوهم إن محبته ليها كافية إنها تحبه أو حتى تجرب!.. عمل كده وهو فاهم بينه وبين نفسه إنه بيعمل المستحيل عشان تبقى معاه، ونسي إن الأساس في المحبة هو القبول وإن الحب الحقيقي مافيهوش فرض ولا شحاتة ولا استجداء من أي نوع.. ولما البنت رفضت وصدت؟.. تعمد يشوه سمعتها أو زي ما قال في التحقيقات فكر من شهور إنه يشوه وشها عشان ماتبقاش نافعة لحد تاني ومايبقاش قدامها غيره!.. تفكير مختل مايزدش عنه خلل إلا تصرفه المجنون وقراره في النهاية إنه يقتلها.. إحنا في زمن البنت فيه في الأغلب ممكن تتحاسب عشان قالت لأ.. هل الصح هو الخضوع والاستسلام؟.. لأ.. إحنا مش في الهند ولا في "قيرغيزستان"، ولا ينفع تنتظر الحل ييجي من ناحية البنت بس!.. شجعوا بناتكم على الرفض لو مش مرتاحين، وربوا أولادكم على البُعد بكرامة لو الباب اتقفل في وشهم.. مش مطلوب من حد يوافق على حاجة فيه بينه وبينها حاجز نفسي لمجرد إنه يرضي غيره.
• لما تمشي من علاقة بتتعبك مابتبقاش غلطان.. لما تبطل تعمل حاجة مش مريحاك مابتبقاش غلطان.. لما بتقول "لأ" أو "مش هينفع" أو "مش موافق" لإنك مش مقتنع مابتبقاش غلطان.. عمرك ما هتبقي غلطان لما تختار راحتك النفسية أولوية.. الخطوة أو التصرف أو العلاقة اللي مش هيفرقوا معاك نفسيًا بالإيجاب مالهومش لزمة.. كتير من العُمر ضاع، بيضيع، وهيضيع لما بتحط نفسك مرتبة تانية بعد راحة الناس، ولما بتقول "أيوا" و"حاضر" في اللحظة اللي ماكنش يليق عليها غير "لأ".