بطريرك السريان الأرثوذكس: المحافظة على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط مسؤولية الكنيسة والمراجع الإسلامية
قال مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك السريان الأرثوذكس، إن تهجير المسيحين، يعتبر الهمّ الأكبر الذي تعيشه المسيحية في الشرق الأوسط، إذ إن الهجرة المستمرة منذ عشرات السنين، أضعفت الوجود المسيحي في المنطقة كثيرًا.
أضاف بطريرك السريان الأرثوذكس في تصريحات لـ القاهرة 24: ربما لا نشعر بهذه الهجرة في مصر، وذلك بسبب كثرة عدد السكان، وبالتالي هجرة البعض لا تظهر كما تظهر لدينا في سوريا، عندما هاجر أكثر من 50% من مسيحيي سوريا أو 90% من مسحيي العراق خلال الـ25 سنة الماضية، وأيضًا لبنان وفلسطين وجنوب تركيا، هذه البلاد التي كانت عامرة بالمسيحين والتي شهدت ولادة المسيحية، نراها الآن تُفرغ من المسيحيين.
وأردف مار أغناطيوس أفرام الثاني بـ: تعتبر هجرة المسيحين خسارة للوطن نفسه، فعندما يصبح الوطن صبغة واحدة يكون خطرًا على أبناء البلد، فيجب أن نحافظ على التنوع الموجود كما يجب أن تكون المحافظة على الوجود المسيحي مسؤولية ليس فقط الكنيسة، ولكن أيضًا الدولة والسلطات والمراجع الإسلامية.
اجتماع الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط
على جانب آخر، تحدث مار أغناطيوس أفرام الثاني، عن كواليس اجتماع الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في دورته الـ12 قائلا: اجتماع الجمعية العامة يعقد كل 4 سنوات وهذه الدورة كانت، باستضافة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني.
أضاف بطريرك الكنيسة السريانية، في حديثه: الروح الطيبة التي أظهرها قداسة البابا تواضروس الثاني، جعلت الكل يشعر بارتياح، وجعلتنا جميعا نعمل في تعاون ومحبة.