السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حزب الله وتجارة المخدرات.. أهداف مادية وسياسية لإغراق الأردن والخليج بالمواد السامة

الحدود السورية الأردنية
سياسة
الحدود السورية الأردنية
الأحد 22/مايو/2022 - 03:39 م

أحبط الجيش الأردني، اليوم الأحد، أحدث عملية تهريب مخدرات إلى داخل البلاد عبر الحدود مع سوريا، وسط اتهامات متكررة لحزب الله اللبناني، ومليشيات إيران الأخرى في سوريا، وضباط في جيش النظام، بالوقوف وراء عمليات التهريب؛ لتحقيق مآرب مادية وأخرى سياسية تتعلق بإغراق دول الخليج العربي بالمواد المخدرة.

وأفاد الجيش الأردني، بأن قوات المنطقة العسكرية الشرقية، أحبطت من خلال عملية نوعية فجر اليوم الأحد، تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى الداخل الأردني، وقتلت 4 مهربين، فيما أصابت عددا آخر منهم، فيما فر آخرون إلى داخل العمق السوري، موضحا أن المضبوطات شملت 637 ألف حبة كبتاجون و181 كف حشيش و396 ألف حبة ترامادول، وسلاح كلاشنكوف.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل جديدة حول عمليات التهريب المتكررة عبر الحدود السورية الأردنية، مؤكدا أن مجموعات مرتبطة بحزب الله اللبناني، وضباط بالجناح المقرب لإيران داخل قوات النظام السوري، هي من تقف وراء عمليات التهريب هذه، وتشرف عليها انطلاقا من مناطق داخل الحدود اللبنانية، مرورا بالأراضي السورية، حتى عبور الحدود إلى الجانب الأردني، حتى يتسنى نقلها بعد ذلك إلى دول الخليج.

أرباح هائلة للميليشيات بسبب تجارة المخدرات 

وأوضح المرصد، أن شحنات المخدرات تنطلق من منطقة بعلبك في لبنان القريبة من الحدود السورية، إلى جبال القلمون داخل سوريا، ثم إلى محافظة السويداء في الجنوب السوري، وكل ذلك تحت حماية مجموعات مسلحة موالية لأفرع النظام السوري الأمنية، ومحسوبة على حزب الله اللبناني.

ويجري تخزين المخدرات ضمن مستودعات؛ لاختيار الوقت المناسب لعملية التهريب إلى الأردن أو بيع تلك المخدرات داخل المحافظة، كونها تشهد حالة من الفوضى وتعتبر أرضا خصبة لبيع المخدرات إلى المروجين.

ووفقا للمرصد؛ فإن تجارة المخدرات تدر أرباحا هائلة على المليشيات، عند نجاح تهريبها إلى الأردن، فسعر كيلو الحشيش في السويداء جنوبي سوريا يتراوح بين 300 ألف و400 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 110 دولارات أمريكية، بينما يتم بيع كيلو الحشيش داخل الأراضي الأردنية للمروجين والتجار بـ 250 دولار أمريكي.

حزب الله يخطط لإنشاء معامل مخدرات قرب حدود الأردن

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن معلومات مؤكدة تشير إلى نية الميليشيات المرتبطة بـ حزب الله، البدء في إنشاء معامل جديدة لصناعة حبوب الكبتاجون، في السويداء ودرعا جنوبي سوريا والقريبين من حدود الأردن، بالتنسيق مع ضباط تابعين للنظام السوري، وذلك بهدف اختصار رحلة التهريب من لبنان إلى الأردن.

وذكر أن عمليات تهريب المخدرات وقطع السلاح وتهريب البشر أخذت منحنا تصاعديا باتجاه الداخل الأردني، منذ سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها على الحدود الأردنية السورية، قبل سنوات، ولاسيما بادية السويداء ذات الطبيعة الجبلية الوعرة. 

وعن أهداف تهريب المخدرات إلى الأردن، أوضح المرصد أن هناك أهدافا مادية وأخرى سياسية، فالهدف المادي هو تمويل العمليات العسكرية والحصول على أموال، والهدف السياسي هو إغراق الخليج العربي بالمخدرات.

وشدد على أن قيادات عسكرية مرتبطة بـ حزب الله اللبناني، متواجدة في الجنوب السوري، هي من تشرف على عمليات نقل المخدرات إلى الأردن بهدف إغراق الخليج العربي بالمخدرات.

وأوضح أن هناك جناحين داخل النظام السوري، جناح مقرب من روسيا وهذا لا علاقة له بتهريب المخدرات، بينما الجناح الآخر مقرب من إيران وهو الذي يشرف على عمليات تهريب المخدرات.

السعودية تضبط شحنات الكبتاجون اللبناني وتطالب السلطات بوضع حد للتهريب

وفي هذا السياق، تمكنت السلطات السعودية، ودول خليجية أخرى من ضبط كميات كبيرة من مخدر الكبتاجون مهربة داخل شحنات الفاكهة أو شحنات البن، وغيرها من حيل التهريب، سواء كانت قادمة من لبنان مباشرة عبر الموانئ البحرية، أو عن طريق الأردن المجاورة.

وعبرت السلطات السعودية عن استئاها الشديد من عمليات التهريب من لبنان إلى الأراضي المملكة، وربطت سحب سفيرها من بيروت في أكتوبر الماضي، إثر تصريحات جورج قرداحي الشهيرة، بعملية تهريب المخدرات أيضا وعدم اتخاذ السلطات اللبنانية الإجراءات المطلوبة، وحملت المسؤولية لحزب الله.

وقال بيان الخارجية السعودية آنذاك، إنه سيتم وقف جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة، في ظل عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على جميع المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء شعب المملكة العربية السعودية، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي.

تابع مواقعنا