محمد زيدان: الصحفي العربي أكثر استفادة من الصحافة العابرة للحدود.. والنشر في توقيت واحد قوة للقصة
قال الصحفي محمد زيدان، إن زيادة الاهتمام بالصحافة العابرة للحدود يعود إلى عدد من الأسباب مثل تناولها لقضايا تحظى بتأثير واسع على النطاق العالمي، مثل قضية اللاجئين أو فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وأوضح زيدان خلال سلسلة تدريبية، حول الصحافة الاستقصائية العابرة للحدود، التي يقدمها المركز الدولي للصحفيين، أن الصحافة العابرة للحدود من الممكن أن تتم من خلال العمل الفردي أو من خلال فريق بعد الاستقرار على فكرة واحدة مثل وثائق باندورا التي وصل عدد المشاركين فيها لـ 600 صحفي.
وشارك زيدان من خلال موقع القاهرة 24 في التحقيق الصحفي واسع النطاق المعروف إعلاميًا باسم وثائق باندورا، هي عبارة عن تسريب لما يقرب من 12 مليون مستند يكشف عن ثروات سرية، وتهرب ضريبي، وفي بعض الحالات، غسيل أموال من قبل رجال أعمال وسياسيين وروساء دول.
وكشف التحقيق الذي نشره موقع القاهرة 24 تحت عنوان: سر غاز مجدي راسخ الذي لا ينضب | تحقيق، كشف خسائر كبيرة تكبدتها الدولة المصرية بسبب محمد مجدي حسين راسخ، رئيس مجلس إدارة شركة ناشيونال جاس الأسبق.
سر غاز مجدي راسخ الذي لا ينضب | تحقيق
وأشار محمد زيدان إلى أن الصحفي يستفيد من العمل في الصحافة العابرة للحدود سواء من خلال العمل الفردي أو من خلال فريق بسبب تنوع الخبرة، وكلما زاد العدد زادت الاستفادة للصحفي، مبينًا أن الصحفي العربي خصوصًا يستفيد من الصحافة العابرة مثل وثائق بنما أو وثائق باندور.
وحول تكوين فريق العمل المشارك في موضوعات الصحافة العابرة للحدود؛ ذكر زيدان أنه من الممكن تشكيل فريق العمل العابر للحدود من البلدان ذات الصلة بالقضية، من خلال استغلال العلاقة الشخصية مع الزملاء، وكذلك يمكن مخاطبة مؤسسات مهنية دولية مثل الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين والاتحاد الدولي للصحفيين، وطلب المساعدة منهم للوصل إلى زملاء عمل مناسبين.
وقال زيدان إن هناك عددا من الضوابط التي تحكم فريق العمل في الصحافة العابرة، منها التنوع بين أعضاء الفريق فيما يخص اختصاصات توافر المهارات اللغوية المطلوبة، واختيار عناصر لديها اتصالات قوية مع المصادر المتطورة، واختيار من لديهم رؤية ثاقبة أو خبرة طويلة في موضوع محدد ذي صلة بالقصة؛ مثل من لديهم القدرة على قراة الأوراق المالية وميزانيات الشركات، أو خبرة في صحافة البيانات، أو الصحفيين المتخصيين في عدد من الملفات مثل التعليم والصحة والبيئة وقضايبا المناخ وغيرها.
وأكد أنه من الضروري أن يكون للأعضاء مصلحة واضحة في المشاركة في البحث، وكذلك الاتفاق حول الأسلوب وأخلاقيات العمل الصحفي، وما إلى ذلك فهي أمور تختلف من صحفي لآخر ومن بلد لآخر.
وكشف أن البحث والتقصي ضمن معايير الصحافة الاستقصائية، ويجب أن يتم إعلام جميع الأطراق بالمستجدات أولا بأول ودمج المعلومات وتنسيقها.
وذكر أن النشر في نفس التوقيت في مجموعة من الدول المعنية قوة مشتركة ومضاعفة للقصة، ومن أهم مايمز الصحافة العابرة للحدود.
