لمواجهة الفكر المتطرف.. إمام مسجد بروما يوضح أهمية وجود واعظ ديني داخل السجون
كشف سامي سليم، إمام مسجد الفتح بروما، عن تفاصيل وأهداف زيارة السجون الإيطالية للمسلمين وغير المسلمين بالعاصمة روما خلال فترة الأعياد والمناسبات، وغيرها من الأيام البعيدة عن أي احتفالات، مُشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من تلك الزيارات مواجهة ظاهرة الفكر المتطرف.
وقال إمام مسجد الفتح بروما، إن زيارة السجون الإيطالية بروما والمحافظات المجاورة عادة يؤمن بها ويقدم على فعلها منذ عام 1998، موضحًا أن المسجون المسلم وغير المسلم يشعر بحالة من الضيق والعنف الداخلي وأيضًا العداوة النسبية والتي من الممكن أن تجعله سهل الاستقطاب بعد قضاء مدته في السجن ومنها يتجه إلى الفكر المتطرف، قائلًا: أُسد هذه الفجوة بدخولي للسجون ومواجهة الظاهرة من منبعها الأساسي داخلهم ومعهم.
السجون الإيطالية بالعاصمة روما
وأضاف سليم، وهو محاضر بوزارة العدل الإيطالية، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن يوم زيارته للسجون بالنسبة له وللمسجونين وإدارة السجون أيضًا يوم عيد عليهم جميعًا، حيث إنه الإمام الوحيد بروما المسموح له بالزيارة خلال فترة الأعياد وغيرها، لافتًا إلى أن الزيارة تتلخص في تفقد أحوالهم فمنهم ليس له أقارب، ومساعدة أهالي البعض منهم بالمعلومات التي يحتاجونها عن أولادهم، بالإضافة إلى حل مشاكل بعضهم مع المحامين ذويهم أو إدارة السجن، وتوصيل الطعام والشراب لهم، وتفير احتياجاتهم من أدوات النظافة أو الاحتياجات المادية، فضلًا عن مساعدتهم في حال رغبتهم بالتواصل مع سفاراتهم.
وأشار سليم، إلى أن السجون في كثير من الأوقات تستدعيه للحالات المقبلة على الانتحار، أو الحالات النفسية السيئة، فيذهب إليهم ويقابلهم ويجلس معهم لوجود مخارج وحلول وخلق حالة من الاستقرار داخل نفوسهم، مؤكدًا على أن ضرورة وجود الواعظ الديني داخل السجون له أثر عظيم، يساعدهم خلال مدة السجن وحتى بعد الخروج على مواجهة الفكر المتطرف، قائلًا: مواجهة الفكر لا تكون إلا بالفكر.