الأزهر يعلق على سخرية شباب من صلوات الأقباط (فيديو وصور)
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو زعموا أنه لطلاب بجامعة الأزهر الشريف، وهم يسخرون من صلاة المسيحيين بشكل أثار غضب الأقباط.
وقال متداولو الفيديو، إن الطالب الأزهري مصطفى فخري الخطيب، ابن شقيق الدكتور زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الدقهلية، نشر على حسابه بـ”يوتيوب”، فيديو له هو وأصدقائة وهم يسخرون فيه من صلوات الأقباط باللغة القبطية فى القداس الإلهي بالكنائس.
وقارن متداولو مقطع الفيديو، بين الطلاب الذين زعموا انتمائهم لمؤسسة الأزهر، وبين ما قام به 4 أقباط في مركز بني مزار بالمنيا، حيث صوروا فيديو سخروا فيه من داعش وطريقة صلاتهم، بحسب أقوالهم.
وألقت قوات الأمن في أبريل 2016 القبض على الطلاب الذين تواجدوا بالفيديو، وأصدرت المحكمة حكمًا بحبس ثلاثة طلاب لمدة خمس سنوات مع النفاذ، وإيداع طالب رابع إحدى دور الرعاية الاجتماعية إيداعا مفتوحا لأنه دون الـ 18 عامًا، بعد إدانتهم بتهمة ازدراء الدين الإسلامي.
وقد سافر الطلاب الأربعة، ألبير شحاتة، وكلينتون فرج الله، ومولر ياسا، وباسم يونان، إلى سويسرا طالبين حق اللجوء السياسي هُناك عقب الحكم.
الربط جاء بين 4 أقباط سخروا من داعش في فيديو، فتم اتهامهم بازدراء الأديان وصدرت ضدهم أحكام بالسجن 5 سنوات، وبين 4 آخرين سخروا من المسيحيين وصلواتهم، مع المطالبة بالمساواة في الأحكام بحبس الأربعة المنتسبين إلى الأزهر بحسب زعم مستخدمو التواصل الاجتماعي ومحاكمتهم.
الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، أكد في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن الجامعة لم تحقق في الأمر بعد، مبينًا أنه نمى إلى علمه هذا المقطع الساخر من صلوات المسيحيين.
وبين زارع أنه إلى الآن لم يتم التأكد إذا كان ينتمى الشباب الساخر إلى جامعة الأزهر أم لا، مشددًا على أن ثقافة أبناء الأزهر ليس كذلك التصرف.
وأضاف المتحدث باسم جامعة الأزهر، أن الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أكد مرارًا وتكرارًا رفضه لمثل تلك التصرفات، متابعًا: “تعلمنا في الأزهر أن المسيحيين ملاك لهذا الوطن مثلنا وليسوا أقليات”.
وتبرأ الدكتور أحمد زارع مما ورد في الفيديو المسئ، مؤكدًا أنه يخالف تعاليمه وما ورد في كتبه، وحول إمكانية فتح تحقيق في هذا الفيديو، كشف زارع أنه إلى الآن لم يتم التأكد من انتساب هؤلاء الشباب للأزهر، وأنه حينما يتم التأكد من ذلك سيكون لكل حدث حديث.