شيخ الأزهر: صفة التكبر مأخوذة من العظمة ولا يليق أن يوصف بها إنسان
قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في حديثه حول أسماء الله الحسنى وخاصة اسم المتكبر: إن اسم المتكبر هو اسم من أسماء الله الحسنى كما هو الاسم التاسع الذي ورد في سورة الحشر، كما أنه ورد ذكره في أحاديث أبي هريرة وأجمع عليه العلماء.
شيخ الأزهر: صفة المتكبر مأخوذة من العظمة
وأكد شيخ الازهر خلال استضافته في برنامج حديث الإمام الطيب الذي يقدمه الإعلامي رضا مصطفي، علي قناة الحياة، أن اسم المتكبر مأخوذ ومشتق من الكبر، ويعني العظمة، مشيرًا إلى أن معنى المتكبر لا ينبغي أن نفهمه من الناس ومن تعالي الناس، والكبر هو بمعنى العظمة ولا يستحق العبد هذا الوصف، وكل من يوصف بالمتكبر فهو وصفا خاطئا، والمتكبر هو الله سبحانه وتعالي.
شيخ الأزهر: صفة التكبر واجبة لذات الله
وأوضح الإمام الأكبر، أنه يوجد أمرين يجب أن نفرق بينهما، والأمر الأول هو نفرق بين ذات تستحق التكبر، ويكون التكبر من حقها، ومن يجهل ذلك كمن يظلم الألوهية، والأمر الثاني هو أن نفرق بين ذات لا تستحق صفة ووصف التكبر، وإذا وصفت بالتكبر كان وصفا كاذبا، مؤكدا أن صفة التكبر لله تبارك وتعالي واجب له، لأن الذات الإلهية بلغت النهاية في التقديس، وهي في كمال مطلق عن أي نوع من أنواع النقص.
صفات العظمة الإلهية لا تليق بالإنسان
وأشار الطيب، إلى أن من شروط العظمة الإلهية ثبوت وصف التكبر، مضيفا أن التكبر بالنسبة لله سبحانه وتعالي صفة جلاله وحسني، وصفة تليق بذاته العظيمة، وإذا وصفت بها العبد تحولت إلي مشكلة نقص ورزيلة من الرزائل، وكأن إنسان أبلة يلبس تاج الملوك، لأن ذات هذا الغبي الجاهل لا تستحق تاج الملوك، حيث لا تليق ذات الإنسان البسيط أن يتصف بصفات العظمة الإلهية.
