دراسة تربط بين اكتئاب ما بعد الولادة وضعف الجهاز المناعي
توصلت دراسة أجريت حديثا ونُشرت في مجلة Molecular Psychiatry، إلى أن هناك علاقة بين الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وضعف الجهاز المناعي.
درس فريق بقيادة باحثين من جامعة فرجينيا كومنولث الخصائص المتعددة لعينات الدم من 482 امرأة مصابات باكتئاب ما بعد الولادة، ووجدوا اختلافات كبيرة في الخلايا البائية مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم هذه الحالة.
اكتئاب ما بعد الولادة والجهاز المناعي
تعد الخلايا البائية جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة في الجسم، ويتم تنشيطها عندما يتعرف الجسم على الأجسام الغريبة؛ استجابة لذلك، تعد هذه الخلايا واحدة من منتجي الأجسام المضادة الرئيسية، حيث ترسل الخلايا البائية أيضًا إشارات مؤيدة ومضادة للالتهابات.
يقول عالم الوراثة جيري جوينتيفانو، من جامعة نورث كارولينا: هناك تفاعل دقيق حقًا بين الجهاز المناعي أثناء الحمل، لذا يجب أن يمنع العدوى من الزكام، وعليه أيضًا ضبط نفسه بدقة حتى لا يتعرف على الجنين كجسم غريب ويهاجمه. ثم في فترة ما بعد الولادة، يتم إعادة ضبط كل هذه الهرمونات والمسارات للعودة إلى قبل الحمل.
متغيرات الحمض النووي والتنظيم الجيني
استخدم جوينتيفانو وزملاؤه ثلاثة أنواع من التحليل البيولوجي لتحديد الاختلافات في الخلايا B، وهي تسلسل الحمض النووي الريبي، والتنميط الجيني للحمض النووي، وتقييم مثيلة الحمض النووي، وكلها مصممة لقياس تكوين الخلية ونشاطها.
لدى النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة، وجد الباحثون آلافًا من نسخ الخلايا البائية الفردية - تسلسل ترميز لتخليق البروتينات - التي لم تُشاهد في النساء اللواتي لا يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، وتبين أن هذه الاختلافات تعود جزئيًا إلى متغيرات الحمض النووي والتنظيم الجيني.