باشاغا: الدبيبة أبلغ أطراف خارجية بأنه سيتسمر لمدة عامين ولن يتم إجراء انتخابات
وجه فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب الليبي، اتهامًا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، بأنه تسبب في إفشال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في موعدها.
وفي حوار له بقناة الوسط الليبية، أوضح باشاغا أن عدم التزام الدبيبة بتعهده بعدم المشاركة في الانتخابات كان من الأسباب المهمة التي أفشلتها، قائلا: من العام 2011 والحكومات الليبية المتتالية سلمت بسلاسة، وحتى حكومة الإنقاذ استجابت بعد مدة قصيرة، لكن حكومة الدبيبة، لم تفعل وهذه مشكلة أخلاقية قبل أن تكون سياسية.
صراع الدبيبة وباشاغا
واستكمل رئيس الحكومة الليبية المكلفة من قبل مجلس النواب، أن الدبيبة لم يكن ينوي إجراء الانتخابات، منذ البداية، مبينًا أنه أبلغ أطرافًا خارجية وداخلية بأنه سيستمر لعامين وأكثر في رئاسة الحكومة، ولن يتم إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية في البلاد.
وأوضح أنه تقدم بتعهدات لمجلس النواب، للوصول إلى الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا عدم استمرار حكومته في السلطة، مردفًا أنه لا مخرج من الأزمة الحالية في ليبيا غير التوافق، عبر الآليات التي نص عليها الحوار السياسي، وأنه لا يمكن إنكار القوى الفاعلة على الأرض شرقًا وغربًا، سياسيًا وعسكريًا.
تواصل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، رفضها تسليم السلطة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، المُكلفة من قبل مجلس النواب الليبي، مؤكدة أنها لن تسلم السلطة، لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، وسط مخاوف ليبية ودولية من تفاقم الأزمة، ونشوب صراعات عسكرية مُجددًا بين الأطراف الليبية؛ الأمر الذي من شأنه أن يعيد البلاد إلى صراعات داخلية مجددًا.
