فلسطين والشعر | أحمد تيمور يرصد آهات القدس
تحتل القضية الفلسطينية مساحة كبيرة من الأدب العربي المعاصر، حيث لا ينفصل الأديب عن قضايا عصره، والشعر في مقدمة الأدب الذي أعطى اهتماما متزايدا للقضية الفلسطينية.
ويأتي اهتمام الشعر بالقضية الفلسطينية من منطلق العلاقة القائمة بين الأدب والمجتمع، حيث ينفعل الشاعر بما يدور حوله ويترجمه في أبيات من الشعر تترجم عاطفته.
من بين الشعراء الذين كتبوا عن القضية الفلسطينية الشاعر أحمد تيمور في قصيدته آهات القدس، ويقول أحمد تيمور في قصيدته:-
للقدس آهاتي وآلامي
للقدس أشواقي وأحلامي
فهل للقدس عند العاشق المحروم
غير الآه والألم..
غير الشوق والحلم؟!
للقدس أشعاري وأنغامي
فهل للقدس عن الشاعر الموهوم
غير الشعر؟
الآن.. لا يجدي العناء ولا الرثاء
ولا البكاء ولا الهجاء
الآن أضحى للمدينة بابها
وعلى الخريطة أصبحت طرقاتها
موشومة بالنار
إن النار تسعى الآن في قدمي
النار تحملني
وتجتاز الحواجز والحدود
معلومات عن أحمد تيمور
يعبر الشاعر أحمد تيمور عن عجزه وقلة حيلته تجاه القدس وقضيتها، فلا يجد ما يفعله إلا أن يقول الشعر، فالشاعر المحروم الموهوم ليس أمامه إلا الشعر يلوذ به.
ورغم ذلك يتماهى الشاعر مع المدينة في العجز وقلة الحيلة ويصبح ما يصيبها يصيبه فالنار التي تأكل في القدس يستشعرها في قدمه في حالة من التوحد الصوفي التي تعبر عن أقصى درجات الحب.
يذكر أن الشاعر أحمد تيمور تخرج في كلية الطب جامعة القاهرة، ونال درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر، ويعمل أستاذًا بكلية الطب جامعة الأزهر.
وصدر للشاعر أحمد تيمور، دواوين شعرية، منها: ثنائية الطفو والغرق، قافية بين امرئ القيس وبيني، قليل من الحب لا يصلح، هاتف من وراء الشجيرات، امرأة من خزف وخرافة، أمسية من الشعر الخالص، بوح الفاء المكسورة، شيء من العشق.