الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى وفاته.. مقتطفات من شعر العراقي علي العلاق

قصيدة غنت على الأيك
ثقافة
قصيدة غنت على الأيك بلابل الهنا
الإثنين 14/مارس/2022 - 12:03 م

تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر علي ياسين العلاق، حيث رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم 14 مارس عام 1926، وهو شاعر عراقي رغب الأدب وأحب القراءة فيه، كما أنه نظم الشعر وكتب النثر.

كان علي العلاقي من شعراء عصره البارزين الذين لهم تأثير كبير في تقدم وتطور الشعر العراقي، ويرجع السبب في ذلك أنه خالط الأدباء منذ صغره وشاركهم شعره ونثره، لذا فهو أديب جمع بين الشعر والنثر إلا أنه تألق في الشعر أكثر.

ونظم  الشاعر علي العلاقي الشعر في معظم الأغراض من المديح والمراسلة والرثاء والوقوف على الأطلال والغزل، وكانت لديه ثقافة موسوعية كبيرة، وقدرة على التعبير الشعري في سياقاتٍ نثرية، وهذه مقتطفات من قصائد له.

قصيدة لولا الهوى لم أكن يومًا بمتبع

مر امتثل وادع اسمع واحتكم أطع

لولا الهوى لم أكن يومًا بمتبع

يا قاطعا صلتي من بعد وصلك لي

إني على العهد لم أرفع ولم أضع

عطفا على كبد في الحب ما برحت

رمية لنبال الصد والجزع

عهدي بكم ورياض الانس تجمعنا

وحبل ودى منكم غير منقطع

فاليوم لا روض اني يانع بكم

زاه ولا شمل لذاتي بمجتمع

يا لوعة البين لا نبقي علي فما

تركت غير حشى في البعد منصدع

أن النوى لم تدع لي غير شاردة

منه الأسى فخذي إن شئت أو فدع

لهان ما أنا لاق من فراقكم

لو يرتدع عني اللاجئ بمرتدع

ما للوشاة أباد اللَه جمعهم

تطلبوا نقض عهدي منك بالخدع

زادوا ملامي وعذلي فيك مقترنا

كأن حبك عندي أعظم البدع

ما بالهم في الهوى العذري ما قبلوا

عذري وعذري فيكم جد متبع

هيهات ما مال قلبي نحو عذلهم

وليس سمعي إلى اللاحي بمستمع

أبعد إن شبت فيهم جئت تنصحني

فاعزب بنصحك أو فاربع على ضلع

دعني فما أنت من غي ومن رشد

فيهم ولا انت من يأسي ولا طمعي

لاقيت من صرف دهري كل داهية

دهماء تبيض منها لمة الجذع

حملت منه رزايا لو تحمل من

أقلهن الفضاء الرحب لم بسع

ما زلت ألقى زماني عند سطوته

بجاش ذي بلدة أو صبر مدرع

وما أبالي إذا ما الدهر حاربني

إن كان صري بهذي الحادثات معي

زجرت عني صروف الدهر فانزجرت

وقلت للنفس عن دار الأذى ارتفعي

ولذت بالعلم الهادي فنعم حمى

الثبت اليقين فلا نعماء تبصره

يوما ولا كان في البأساء ذا هلع

هو العلاج لمن أعي الفلاح له

وهو الدواء الذي يبرى من الوجع

إذا العلوم دجت جلى حنادسها

برأي مجتهد في علم مطلع

لا غرو ان جمجم المنطيق قولته

لديه فالكلب يخشى صولة السبع

يعطي الرغائب مرتاحا ومبتهجا

كأنه بابتذال الوفر ذا ولع

قصيدة لا تقطعوا وصلكم عن صبكم وصلوا

لا تقطعوا وصلكم عن صبكم وصلوا

فقد لعين به الأسقام والعلل

أفدي اللائى منعوا وصلي ببخلهم

ما ضر لو أنهم جادوا بما بخلوا

أذقتموني كأس الهجر مسرعة

ولوعة ضاق عنها السهل والجبل

ما بال حر فؤادي لا يروحه

برد الوصال ولا على ولا نهل

رفقا بأجفان صب ما ألم بها

طيب الرقاد ولا قرت لها مقل

أحبابنا بالهوى جاروا بصدهم

عن المحب وكان العدل لو عدلوا

إن أبعد البين عن عيني ركائبهم

فإنهم بمحاني أضلعي نزلوا

لا يبعد اللَه عن عيني منازلهم

وإن هم فعلوا كل الذي فعلوا

لِلَه قلب بهم ما انفك متبعا

إثر الركائب إن حلوا وإن رحلوا

فيهم اخت شمس الأفق إن سفرت

والظبي ان زانه من جيده العطل

والغصن ان رنحته كف سارية

والغيد ما لاح في أجفانها الكحل

يا بنت مدرع الهيجاء إن لمعت

بيض السيوف وما جت بالوغى الاسل

لولا سيوف أبيك القرم ما حجبت

عني لمى ثغرك الأستار والكلل

ماذا السبيل إلى اللقيا وأين أرى

طرق الوصول فقد أعيتني الحيل؟

مني بوصلك أو مني بنيل منى

فما اصطباري لا من ولا أمل

ما شأن قومك بخل في أكفهم

يوم النوال فماذا الشح والبخل

أرى قوامك مثل الغصن منعطفا

وليس يدنيه لي عطف ولا ميل

قد كان يشفع لي وخط الشباب متى

أمال عطفك عني الصد والملل

والآن مذلاح صبح الشيب واتقدت

بفود رأسي في أوضاحه شعل

نفرت والظبية الأدماء نافرة

وخنت عهدي وعهد البيض منتقل

لعل ثغر المنى يفتر عن أمم

وان تعود لنا أيامنا الأول

وأذرع القفرة البيدا لتبلغني

عبد الحسين المفدى أنيق بزل

تابع مواقعنا