دار الإفتاء توضح حكم الحداد ومدة ارتداء الأسود على المتوفي
ردت دار الإفتاء على سؤال؛ ورد إليها عبر موقعها الرسمي، تسائلت صاحبته عن حكم الحداد وارتداء الأسود لأكثر من عام؟.
رد الإفتاء
وقالت الإفتاء المصرية، من خلال موقعها الإلكتروني، في فتوى سابقة، إن الله تعالى شرع حداد المرأة المتوفى عنها زوجها؛ وفاء للزوج ومراعاة لحقه عليها؛ فإن الرابطة الزوجية عقد وثيق.
وأضافت الإفتاء، أنه ليس من الوفاء أن يموت الزوج فتنغمس زوجته في الزينة، وترتدي الثياب الزاهية المعطرة، وتتحول عن منزل الزوجية كأنه لم تكن هناك عِشرةٌ بينهما.
وأوضحت الإفتاء، أن الزوجة كانت في أول الإسلام تُحد على زوجها حولًا كاملًا تفجعًا وحزنًا على وفاته.
واستدلت الإفتاء بقول المولى سبحانه: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.
وواصلت الإفتاء: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِـرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ إِلا عَلَى زَوْجٍ؛ فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، مؤكدة أنه لا يشرع الحداد على الميت لغير الزوجة أكثر من 3 أيام، كما نص عليه الحديث النبوي الشريف.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن ثواب القراءة يصل للميت بإذن الله تعالى، خصوصًا إذا دعا القارئ أن يهب الله تعالى مثل ثواب قراءته للميت، ولا ينبغي الاختلاف في مثل ذلك.
