وكيل الأزهر السابق: إنكار المعراج يقضي على القضية الفلسطينية.. واليهود المستفيد الأول
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، إن اليهود هم المستفيد الأول من إنكار المعراج، لأنه يخدم توجهاتهم في القضاء تمامًا وبلا عودة على القضية الفلسطينية.
وأكد شومان في كلمته خلال ملتقى ردود وشبهات، المقام بالجامع الأزهر، تحت عنوان الإسراء حقيقة لا وهم، أن اليهود يعمدون إلى تصوير أن المعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم كان بالطائف وليس بالمسجد الأقصى بالشام.
هذه المزاعم تهدف لهدم القضية الفلسطينية
واستنكر وكيل الأزهر السابق مثل هذه التصورات باعتبارها تهدم القضية الفلسطينية وتقضي عليها، متسائلا: أيحتاج النبي صلى الله عليه وسلم إلى معجزة ليُسرى به بالطائف الذي هو مجاور له!.
وأوضح شومان أن اليهود يريدون فك ارتباط المسجد الحرام بالمسجد الأقصى، فيكون الإسراء بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى بالطائف، حسبما يزعمون، وحينئذ يجب على المسلمين أن يتخلوا عن المسجد الأقصى بفلسطين باعتباره ليس من مقدسات المسلمين.
وقال وكيل الأزهر الأسبق، إن المشكلة الحقيقية لا تكمن في إنكار المعراج؛ وإنما في الصلاة التي ترتبت وشرِعت في أعقاب تلك الرحلة.
وأكد أن إنكار المعراج؛ هو مقدمة لإنكار الصلاة، التي هي الركن الأول من الإسلام، مضيفًا: الهدم الأول؛ أصعب الأشياء، فعند هدمه؛ تتوالى الأركان في السقوط، وهو الهدف من إنكار تلك المعجزة، فالهدف الذي لم يستطع أن يجاهر به أحد الآن؛ هو إنكار الصلاة للقضاء على الإسلام.
