حكومته نصحته بالمغادرة فورًا.. بريطاني يختار البقاء مع زوجته الأوكرانية رغم مخاوف الحرب
من بين بلدان عديدة، اختار دانييل ويليامز، البالغ من العمر 45 عاما، أوكرانيا دولة ليعيش بها، والتي بدت الأكثر ترحيبًا به.
فقبل عامين، استقر مع زوجته الأوكرانية في حي كييف الراقي، المليء بالمطاعم والبارات الفاخرة، وأنجب طفلة عمرها الآن ثلاثة أشهر ونصف، وفقًا للقائه مع رويترز.
وفي الأسبوع الماضي، مثل جميع المواطنين البريطانيين في أوكرانيا، نصحته حكومته بشدة بالمغادرة على الفور، بينما لا تزال الوسائل التجارية متاحة، وعدم الاعتماد على أي مساعدة في الإخلاء في حالة حدوث توغل عسكري روسي.
وبينما تنفي روسيا أنها تخطط لشن هجوم، تتهم الدول الغربية موسكو بالتحضير لتدخل من خلال حشد أكثر من 100 ألف جندي، بالقرب من الحدود الأوكرانية.
الاختيار الصعب
أخذ ويليامز نصيحته بالمغادرة على محمل الجد، لكنه كان يكره اقتلاع عائلته دون داع، وقال إن خطط الإجلاء الخاصة به ستعتمد على حجم الصراع المحتمل.
إذا كان هناك غزو، فهل هو توغل صغير في شرق أوكرانيا، أم أنهم ذاهبون إلى غزو واسع النطاق لأوكرانيا في محاولة للاستيلاء على عاصمة كييف، تساءل ويليامز في مقابلة مع رويترز عن كل ذلك، مضيفًا: في هذه الحالة، من الواضح، أنا بالتأكيد لا أريد أن أكون في كييف.
في الوقت الحالي، قامت عائلة ويليامز بتعبئة حقائب جاهزة للمغادرة في رحلة إلى الجزء الغربي من البلاد في أي لحظة، مع خطة مطبقة لمغادرة أوكرانيا عبر بولندا المجاورة في حالة نشوب حرب، وإذا كانت هناك طرق مباشرة إلى بريطانيا.
نصحت معظم الدول الغربية رعاياها بمغادرة أوكرانيا على الفور، أو إلغاء خطط السفر إلى هناك، حيث تم سحب الكثير من الدبلوماسيين، كما قامت بعض الدول، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، بنقل موظفي السفارة من كييف إلى لفيف في غرب أوكرانيا، بعيدًا عن الحدود مع روسيا.
قال ويليامز وهو في منزله: النصيحة هي مغادرة أوكرانيا، لكن هذا ليس عمليًا للأشخاص مثلي وغيرهم ممن لديهم أسر ووظائف واستثمارات وممتلكات وابنتي صوفيا.
وأضاف ويليامز، أنه يأسف لمغادرة أوكرانيا، التي قال إنها البلد التي كانت موضع ترحيب كبير له، وشعر بأنه في وطنه حتى الآن.
وتذكر ويليامز استقبال أحد أصدقائه من بريطانيا له في كييف، وكيف استمتعا بالطعام والمشروبات اللذيذة لأول مرة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الأمر كان أشبه بالتواجد في باريس دون تكلفة.
اختتم ويليامز إنه في عالم مثالي، ويفضل البقاء في أوكرانيا، متابعًا:أحب هذه الدولة..أحب الناس هنا.. كنا سعداء للغاية هنا.. ونعم، إذا عاد الروس إلى القاعدة، فسوف نستمر في أن نكون سعداء للغاية هنا.