ختام مؤتمر ثقافة الغربية عن الأديب مصطفى صادق الرافعي.. تعرف على توصياته
اختتمت الإدارة العامة لثقافة الغربية فعاليات المؤتمر الأدبي، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، تحت عنوان مصطفى صادق الرافعي بين الأصالة والتحديث.
وخرج المؤتمر الأدبي بالعديد من التوصيات، كان في مقدمتها إطلاق اسم الأديب الراحل على أحد ميادين مدينة طنطا، والمطالبة بإعادة طبع مجلة الرافعي الأدبية، ولا سيما كما أكد أدباء الغربية بأنها حاصلة على كافة التراخيص الخاصة بالطبع والنشر.
زكان الحفل قد أقيم على مسرح المركز الثقافي بطنطا، واختتمت فعالياته بعرض فني، قدمته فرقة قصر ثقافة طنطا للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو محمد حسين.
البداية كانت مع قراءة لبعض آيات القرآن الكريم، ثم وقف جميع الحضور حدادا على أرواح أدباء الغربية اللذين فارقوا الحياة، ليتولى بعدها الدكتور تامر الكاشف مدير عام ثقافة الغربية الترحيب بالحاضرين، مؤكدا أن الاحتفال باسم الأديب الرافعي هو حلقة في سلسلة قادمة من الاحتفالات برموز الأدب والثقافة بالغربية.
من جانبه أكد الشاعر مختار عيسى، نائب رئيس اتحاد كتاب مصر أن الرافعي، يعد أحد أهم أعمدة الثقافة العربية والإسلامية رغم فقر نشأته وضعف صحته، مشيرا إلى أنه وقف بكبرياء في مواجهة معاركه، متوخيا فقط الوقوف على حد الحقيقة.
من جهته قال الشاعر مصطفى منصور، رئيس نادي أدب طنطا، أن الرافعي، هو أحد رموز مصر الناعمة، بجانب كونه علم من أعلام الغربية، وتابع أن المؤتمر يفتح صفحة من صفحات النضال الصادق لرجل من أنقى رجال الأدب العربي الحديث المعاصر.
واستعرض الدكتور آمان قحيف، أستاذ الفكر الإسلامي المعاصر، أهم الملامح في فكر الرافعي، مؤكدا صعوبة الإلمام بها دون البحث والتنقيب في المعارك الفكرية التي شارك فيها الأديب الكبير، موضحا أن معاركه الفكرية بها آراء وتصورات لم يتم صياغتها في مؤلفاته.
مثقفي الغربية يشاركون في الفعاليات
شدد الدكتور محمد زيدان، الناقد الأدبي، قائلا غياب المنهجية في التفكير، قد انعكس على غياب المنهجية في الكتابة كما واستنكر زيدان عدم امتلاكنا لنظرية أدبية في النقد الأدبي العربي، متعجبا من الهجوم على من يحاول القول بوجود إشارات في اللغة العربية قد ينتج عنها ظهور بلاغة جديدة، إلا وتعرض للاتهامات العديدة، أولها هدم الدين الإسلامي والقرآن.
وأرجع الأديب محمد عبد السميع نوح شكل الخطاب الأدبي عند الرافعي إلى أمرين، أحدهما هو الفطرة الإنسانية، والآخر هو البيئة والنشأة والثقافة التقليدية، مؤكدا أن خطاب الرافعي لم يتغير مضمونه حتى نهاية حياته الأدبية، التي بدأت بالشعر إلى أن اكتشف نفسه في الكتابة، بداية من العام 1911.
شارك بالحديث والقاء أبيات من الشعر العديد من أدباء وشعراء ومثقفي الغربية خلال فعاليات المؤتمر، ومن بينهم الشعراء عمر فتحي، وبيومي عمر، ومحمد أمين صالح، وأحمد عيد، وأحمد زايد، وعمر الكاشف، والأدباء فخري أبو شليب، وجابر سركيس، وعبد الخالق محمد، فيما قدم فقرات المؤتمر الشاعر والإعلامي محمد دره.