محمد راضي: مولد سيدي الكداب يناقش فكرة كل ممنوع مرغوب

يشارك الروائي والكاتب الساخر محمد راضي، بـ بكتابه مولد سيدي الكداب، الصادر عن دار زين للنشر والتوزيع، ضمن فعاليات  معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 والتي تمتد فعالياتها من 26 يناير الجاري، وحتى الـ7 من فبراير المقبل.

ويقول محمد راضي عن كتابه: مولد سيدي الكداب يناقش فكرة أن كل ممنوع مرغوب حتى ولو كان الممنوع فضيلة كالكذب، يطرح الكتاب عدة أسئلة على رأسها: ماذا سيحدث لو استيقظ الناس من نومهم ووجدوا أن بإمكانهم فعل ما يريدون شريطة ألا يكذبون؟.

ويضيف محمد راضي في تصريح خاص لـ القاهرة 24: كما يحتوي العمل على كل عناصر رحلة البطل، فالبطل الثاني هو شخص نكرة حاول بشتى الطرق أن يثبت نفسه وفشل فجاهد ليلفت الأنظار إليه، وفشل أيضًا، فلم يجد سبيل أمامه سوى أن يسير عكس التيار ويتحدى النظام الممثل في الرئيس الصادق، ليتخذ الكذب منهجًا، ويصبح الكذاب الأول في مجتمع لا يكذب أفراده مجبرين،  فيجتذب الكذاب حوله الأتباع ممن فاض بهم الكيل وينصبونه سيدًا وزعيمًا عليهم، ومن هنا جاء عنوان الكتاب.

ومن أجواء الكتاب نقرأ

 إن أردت أن ينفر الناس من الصدق، افرضه عليهم وجرم الكذب، هذا ملخص ما لاحظته خلال مراقبتي أحوال العباد بعد فرض قانون الصادقين على البلاد. 

الممنوع مرغوب، لهذا يتمنون جميعًا لو عاد بهم الزمن لفترة حكم الرئيس السابق الذين، فقط ليستطيعوا الكذب بحرية مرة أخرى.. ناهيك عن تدهور العلاقات فيما بينهم بانتهاء المجاملات.

ولأن في الصراحة الدائمة الكثير من الوقاحة، أصبح مألوفًا أن ترى العداء بين الأخ وأخيه.. الابن وأبيه.. الرجل وزوجته.. في الأسرة الواحدة لن تجد شخصين ما زالا يتحدثان كما كانا قبل جعل الصدق مفروضًا..! وبالتالي لن تجد في المجتمع بأكمله اثنان على وفاق.

واحتال الناس على ذلك بتقليل فترة المحادثات حتى أضحت لا تتعدى الثواني، كلمة ورد غطاها، ومن يرغب في أن يجري حوارًا مطولا مع غيره سيتوجب عليه خرق القانون لأنه سيجد نفسه مضطرًا للكذب مرة على الأقل حفاظًا على علاقته بمحدثه.

أحمد هشام: رواية «واشتعل القلب حزنًا» من ملفات طبيب نفسي غادر الحياة

الشاعر محمد المتيم: افتحي الباب يا فاطمة محاولة لرصد علاقة الأخوة بين الرجل والمرأة | حوار

محمد راضي كاتب ساخر من طراز فريد

جدير بالذكر، أن محمد راضي هو روائي وكاتب ساخر شاب، من مواليد دمنهور محافظة البحيرة عام 1988، نشر أول أعماله شت لاند في صيف 2015، وفي معرض كتاب 2017 نشر روايته الولي ثم في صيف نفس العام طرح كتابا ساخرا بعنوان أرض البامبرز وبسبب نجاحه تم تحويله لعرض مسرحي، وأتبعه بنشر كتابه الساخر هكذا تكلم حموءة في معرض كتاب 2018 مع دار الرواق وعاد في معرض كتاب 2020  بكتابه الساخر القتل يسبب الوفاة مع دار تشكيل أتبعه بكتابه زيزي بيه، وكان آخر أعماله هو كتابه الساخر لا والنبي يا عبده، كما كتب راضي سكتشات ساخرة لعدد من المنصات والبرامج الكوميدية.