سعيد عبد الغني.. نكسة 1967 غيّرت حياته وحارب القدر في أخر أيامه
لن ارتدي الأسود من جديد.. عزم الفنان القدير الراحل سعيد عبد الغني بهذا الأمر بعد نكسة 1967، حيث حضرها بسلاح القلم والورقة حيث كان صحفيًا ميدانيًا يغطي أحداث الحرب، ورأى أمام عينه أجزاء من جسد أصدقائه فأُصيب بصدمة كبيرة ولم يتخيل أنه سيظل على قيد الحياة.
تغير حياة سعيد عبد الغني
تغيرت حياة الفنان سعيد عبد الغني بشكل كُلي بعد النكسة، فعندما عاد للدقهلية مسقط رأسه مرة أخرى، ظل 10 أيام لا يتحدث مع أي شخص ولا يأكل كذلك، كما رفض ارتداء اللون الأسود الذي يذكره بالحداد على أصدقائه في الحرب الذين رحلوا أمام أعنيه، مع عجزه عن مساعدتهم.
تحدث الفنان الراحل سعيد عبد الغني، مع الصحفي القدير محمد حسنين هيكل، وطلب منه أن يجعله بالقسم الفني بدلًا من تغطية الأحداث الحربية، وبالفعل وافق هيكل الذي كان حينها رئيس تحرير الأهرام حينها، وتم نقله للقسم الفني وأجرى سعيد عددًا من الحوارات الصحفية مع الفنانين، فكانت سبب دخوله الوسط الفني.
حياة سعيد عبد الغني
حقق الفنان القدير الراحل سعيد عبد الغني، نجاحًا كبيرًا بالأدوار التي شارك بها في أعمال مختلفة، وحصل عنها على عدد كبير من الجوائز، ومنها جائزة أفضل ممثل دور ثاني عن دوره في فيلم أيام الغضب، كما شارك في عدد من الأعمال الهامة ومنها إحنا بتوع الأتوبيس، ووصلت أعمال الراحل سعيد عبد الغني إلى 231 عملًا فنيًا.
وفاة سعيد عبد الغني وهو يحارب القدر
تحدث أحمد سعيد عبد الغني، نجل الفنان الراحل خلال استضافته في برنامج يحدث في مصر، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، أن والده الراحل كان محاربًا في الفترة الأخيرة بحياته عندما دخل المستشفى بأزمة صدرية، ووصفه أطباء المستشفيات الذي تلقى فيها العلاج أن سعيد عبد الغني هو فنان مُحارب للقدر، لتمكنه من تحمل كل العقاقير الطبية التي تخدل جسده، كما أشار نجله أحمد خلال الحوار أن قبل وفاة والده بأيام قال له إنه سوف يموت.
