جورج جوردون أشهر شاعر رومانسي خلال عصره.. لاحقته المشاكل ومات صغيرًا في المنفى
تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الرومانسي الاسكتلندي جورج جوردون، أو اللورد بايرون، وذلك في 22 يناير 1788، يعد من أشهر الشعراء البريطانيين، كما كان من رواد الحركة الرومانسية في بريطانيا، واشتهر عنه نمط حياته الغريب وعلاقاته العاطفية.
ولد جورج جوردون في اسكتلندا، لعائلة أرستقراطية، وفي طفولته، قام والده بالتخلي عنه، وكانت أمه مصابة بالفصام، وبسبب نمط حياته، لم يكن يمتلك الانضباط والاعتدال النفسي، وفي عام 1798، كان عمره 10 سنوات، ورث لقب عمه ويليان بايرون، وتم الاعتراف به رسميا، باسم اللورد بايروين.
أحب جوردون خلال شبابه، ابنة عمه، ماري شاورث، لكنها لم تكن تبادله نفس الشعور، ووقتها عبر عن ذلك الحب في العديد من القصائد، منها تلال أنيسلي، وأديو، ثم التحق بعد ذلك في عام 1805 بكلية ترينيتي، وخلال فترة دراسته المتقطعة، لم يكن ملتزما بالدراسة، وكان يهتم بالنساء، حتى غرق في الديون بسبب علاقاته ومغامراته الجنسية.
نشر أول مجموعة شعرية له في عام 1808، بعنوان ساعات الخمول، ولاقى عليه انتقادا لاذعا، فقام بالرد على الانتقادات بقصيدة ساخرة، تهاجم المجتمع الأدبي بالكامل، وتلك القصيدة كانت سببا في أن ينال التقدير الأدبي الأول له.
حصل جورج جوردون على الماجستير في 1809، وسافر إلى البرتغال وإسبانيا وبلاد الشرق الأدنى في تلك الفترة، وظل لمدة عاملين يجول في البلاد، وأهمته تلك الرحلات، بكتابة عمله الشعري أسفار شيلد هارولد 1812، وحقق العمل نجاحا كبيرا فور نزوله، وحاول الكثيرون تقليد أشعاره، حتى ملابسه ومظهره العام، ويقول هو نفسه عن ذلك النجاح، استيقظت ذات صباح فوجدت نفسي مشهورا.
فضيحة جوردون ودعم لاستقلال اليونان
في عام 1816، انقلب الأمر على جوردون، بعدما ظهرت فضيحة له وانتشرت في جميع أنحاء إنجلترا، حول علاقة جمعته بأخته غير الشقيقة، أوغستا لي، وبسبب ذلك تم نبذه، وملاحقته، حتى فر من انجلترا واتحه إلى جينيف.
لم برجع أبدا جورج جوردون من منفاه، وظل في سويسرا إلى أن مات، وهناك تعرف على بيرسي بيش شيلي، وزوجته ماري وأختها كلير كليرمونت، وكتب في تلك الفترة الكتاب الثالث من تشايلد هارولد، وصور فيه رحلاته من بلجيكا حتى نهر الراين إلى سويسرا.
في عام 1823، ظهرت دعوات دعم استقلال اليونان عن الدولة العثمانية، وشارك فيها بأن أنفق أكثر من 4000 جنيه من أمواله، لتجديد الأسطول البحري اليوناني وتولى هو قيادة وحدة يونانية، من مقاتلي النخبة في الجيش اليوناني.
خلال تلك الفترة أصيب جورج جوردون بالمرض في فبراير 1824، واشتد عليه إلى أن مات في 19 إبريل من العام 1824، وعمره 36 عاما، وأصاب الخبر الشعب البريطاني بالحزن، وبعد وفاته صار من الأبطال عند اليونان.
