السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مسئولون في أوبك يتوقعون استمرار صعود أسعار البترول لتتجاوز 100 دولار للبرميل

منظمة أوبك
اقتصاد
منظمة أوبك
الخميس 20/يناير/2022 - 08:29 ص

قال مسؤولون في منظمة أوبك، لوكالة رويترز، إن موجة صعود أسعار البترول الحالية قد تمتد خلال الأشهر القليلة المقبلة نتيجة انتعاش الطلب والقدرة المحدودة لدى تكتل أوبك بلس على زيادة العرض وإن الأسعار ربما تتجاوز 100 دولار للبرميل.

 

وتحدثت رويترز في لقاءات خاصة مع خمسة من مسؤولي أوبك بعضهم يشغل مناصب في لجان أوبك وأوبك بلس عن احتمال الوصول إلى سعر 100 دولار للبرميل، ولم يستبعد هذا الاحتمال سوى واحد منهم بينما قال الآخرون إنهم لا يستبعدون ذلك أو أن هذا قد يحدث.

 

الضغط على أسعار الخام

 

وقال مصدر في أوبك من إحدى الدول الكبرى المنتجة للبترول سيزيد الضغط على أسعار الخام في الشهرين المقبلين على الأقل، مضيفًا: في ظل هذه الظروف ربما يكون السعر قريبا من 100 دولار لكن من المؤكد أنه لن يكون مستقرا.

 

وأوضح المصدر أن أوبك بلس تجد صعوبة في الإنتاج بالمستوى المستهدف لأن الاستثمار الضروري في صناعة البترول لم يتحقق في العامين الأخيرين كما أن أثر أوميكرون على الطلب في الأجل القصير كان بسيطا.

 

وكانت آخر مرة بلغ فيها سعر البترول 100 دولار للبرميل في 2014 بعد أن ظل متوسط الأسعار 110 دولارات على مدى العامين السابقين، وكان ارتفاع إنتاج الخام الصخري والتنافس بين كبار المنتجين في العالم في 2014 إيذانا بفترة انخفاض في الأسعار يبدو أنها انتهت عندما بدأ الاقتصاد العالمي يخرج من تداعيات جائحة كورونا.

 

وحتى وقت قريب كان احتمال العودة إلى سعر يتجاوز 100 دولار احتمالا بعيدا غير أن السوق تعافت سريعا من ركود لم يسبق له مثيل في الطلب أفرزته الجائحة في 2020 وأخذت فيه الأسعار في وقت من الأوقات منحى سلبيا.

 

ولا تنشر منظمة أوبك توقعاتها لأسعار البترول ولم تستهدف سعرا معينا على المستوى الرسمي منذ سنوات، وفي كثير من الأحيان يمتنع المسؤولون والوزراء في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك وحلفائها وعلى رأسهم روسيا عن مناقشة الاتجاه المحتمل للأسعار أو المستوى المفضل للأسعار في محافل عامة.

 

أوبك

موجة صعودية

 

قال مصدر آخر في أوبك، إن تعطل الإنتاج وكثرة الطلب يدفعان الموجة الصعودية، ومن المرجح أن تتحقق مكاسب إضافية ما لم يتراجع الطلب، حيث إن العودة إلى سعر 100 دولار ليست مستبعدة.

 

وأضاف: سخونة السوق ترتفع، لا أعرف ولن أتوقع معلقا على احتمال الوصول إلى سعر 100 دولار، مشيرًا إلى أنه إذا استمرت الأعطال فسترتفع الأسعار ما دام فيروس كورونا لا يؤثر من جديد على الطلب على البترول في الأشهر المقبلة، وهما العاملان الرئيسيان اللذان يغذيان الموجة الصعودية.

 

وفي خطوة نادرة من جانب أحد قادة أوبك بلس تنبأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر بأن سعر البترول قد يبلغ 100 دولار للبرميل.

 

تعد القيود التي تكبل القدرة الإنتاجية لدى أوبك بلس جزءا من اتجاه أوسع نطاقا تسبب في معاناة صناعة النفط من نقص الاستثمار بفعل تداعيات كورونا، كذلك فإن شركات النفط الأوروبية الكبرى تعمل على خفض استثماراتها في المشروعات النفطية وسط ضغوط من أجل التركيز على أنواع الوقود الأنظف.

ونتيجة لذلك أصبح عدد قليل من كبار المنتجين من أعضاء أوبك مثل السعودية والإمارات والعراق يمتلكون القدرة على زيادة الإنتاج بدرجة كبيرة، وتملك إيران القدرة على ضخ مليون برميل أخرى يوميا لكنها مقيدة في الوقت الحالي على الأقل بالعقوبات الأمريكية.

 

يسمح ارتفاع الأسعار لـ أوبك بلس بتعويض الإيرادات التي انهارت في 2020، غير أن بعض أعضاء التكتل لا يشعرون بالارتياح لهذه المستويات المرتفعة.

تابع مواقعنا