مستر إكس الحقيقي.. آل كابوني أشهر زعيم عصابة في تاريخ شيكاغو
آل كابوني، المجرم الأكثر شهرة في تاريخ شيكاغو، زعيم المافيا الأخطر خلال القرن العشرين المولود في 17 يناير من العام 1899، قتل في 5 سنوات 500 إنسان، وأثار الذعر في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ولد آل كابوني في نيويورك، كان واحدًا من 9 أطفال، لأسرة فقيرة، من المهاجرين الطليان، عاش في نيويورك حتى عام 1920، وانتقل بعد ذلك إلى شيكاغو، بعد أن عمل في العديد من الأشياء في نيويورك، منها حارس، وفردًا في عصابة، وفي شيكاغو بدأ حياته الإجرامية الحقيقية، حيث انضم إلى عصابة كبيرة.
الندبات في وجه آل كابوني
لم يكن آل كابوني يحب لقبه، حيث كان يلقب بـ الوجه ذو الندبة، وذلك بسبب قيام قطاع طريق بجرح وجهه، وتركت تلك الحادثة 3 ندبات في وجهه.
انضم آل كابوني إلى تشكيل إجرامي في شيكاغو، يعمل على تجارة المخدرات، ونفذ معه العديد من عمليات الاغتيال بقيادة توريرو، والذي انسحب من العمل الإجرامي لاحقا بعد إصابته في إحدى العمليات، ليصبح آل كابوني هو قائد التشكيل العصابي.
أظهر الشاب البالغ من العمر وقتها 25 عاما، قوة ودهاء إجراميين غير عاديين، وخلال وقت قصير، تخلص تقريبا من كافة المنافسين له، وعندما بلغ الـ 30، صار المجرم الأكثر شهرة في شيكاغو، وأصبح زعيم المجرمين.
جريمة عيد الحب الأشهر
ارتكب آل كابوني العديد من الجرائم الشهيرة التي أصابت الناس بالذعر في وقته، منها الجريمة المعروفة بمذبحة عيد الحب، حيث قام في 14 فبراير عام 1929، بترتيب حادثة اغتيال افراد عصابة منافسة له، وكانت الخطة، أن يقوم اثنان تابعان له بتمثيل أدوار تجار مخدرات يبحثون عن مورد، ويذهبا لزعيم العصابة باجوس موران، لترتيب صفقة، وعند وصول أفراد العصابة إلى المكان المتفق عليه، هجمت أفراد يدعون أنهم من الشرطة، لكن لم يكن موران موجودًا، حيث تأخر عن الحضور، وعندما حضر رأى سيارة الشرطة، فهرب، وفي الداخل، تم تصفية جميع أفراد العصابة بطلقات في الرأس.
ويقال إنه بين عامي 1924، و1929، قتل آل كابوني أكثر من 500 شخص من أفراد العصابات، لكن لم يكن هناك أي دليل إدانه له، رغم علم الشرطة بأنه المدبر لتلك الجرائم.
ومن أجل القبض عليه، اتبعت السلطات طريقة أخرى، ووجهت له اتهامات بالتهرب الضريبي في مبلغ قدر بـ 388 ألف دولار، وحكم عله بـ 11 عامًا سجن، وفي عام 1934، بعد قضاء عدة سنوات في سجنه، أصيب بمرض الزهري، ووصل إلى مراحله الأخيرة، فأفرجوا عنه.
آل كابوني في السجن عام 1939
ظل آل كابوني في منزله يعاني مع مرضه، حتى أصيب بـ 21 جلطة دماغية، وبالتزامن معها أصيب بالتهاب رئوي، وفي 25 يناير 1947، مات في بيته.