حماية الشواطيء أهمها.. مدبولي يشير للمشروعات المصرية لمواجهة الفقر المائي
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن منتدى شباب العالم يناقش قضايا محورية تخص العالم، مشيرًا إلى الخسائر المادية الكبيرة التي تعرض لها العالم بسبب التغيرات المناخية، موضحًا أن مصر من أكثر الدول عرضة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وأضاف مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته منذ قليل، في ثاني أيام فعاليات منتدى شباب العالم في شرم الشيخ، أن 30 % من المشروعات التي تنفذها الدولة هي مشروعات خضراء على رأسها، كما أن مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية من طاقتي الرياح والشمس في الشرق المتوسط وافريقيا، لافتًا إلى أن مصر أصبحت من أفضل 20 دولة على مستوى العالم في القوانين والتشريعات التي تشجع الدول في الاستثمار بالطاقة الجديدة والمتجددة، كما أنها قفزت 20 مركز في التعامل مع السياسات الخاصة بالتغيرات المائية.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء، خطط الحكومة في مجال الحفاظ على المياه، موضحًا أن مصر من أكثر الدول فقرًا فيما يخص الموارد المائية، وقضية المياه تتطلب التعامل مع ندرتها وتلوثها، مردفًا: «لدينا خطة قومية للمياه حتى 2037 للمياه بتكلفة 50 مليار دولار أمريكي، ومصر من أعلى الدول العالمية في استغلال المياه أكثر من مرة، الدولة تعمل على حماية الشواطئ والمناطق المهددة في شرق الدلتا، بجانب تطوير البحيرات المائية، المهملة لمئات السنين، واليوم الدولة تنف على الأرض تطوير كامل لكل هذه البحيرات، وتطوير بحيرة المنزلة، 2 مليار دولار لإعادتها لما كانت عليه.. 20% من إجمالي الطاقة المولدة في مصر ستكون جديدة ومتجددة، وقبل 2035 ستصل النسبة لـ 42%».
وتابع: مشروع بنبان من أفضل المشروعات في مجال الطاقة الشمسية، ولدينا طموح للبدء في إنتاج أول سيارة مصرية كهربائية العام القادم، ونقدم حوافز كبيرة في هذا الصدد، بالإضافة منظومة النقل الجماعي، والقطار فائق السرعة، لمواكبة التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات الضارة، وكذلك المدن الخضراء والمستدامة، حيث أن كل المباني الحكومية في المدن الجديدة تتضمن استخدام الطاقة الشمسية، وتحويل المخلفات إلى طاقة، وتحويل المخلفات الصلبة.
وأضاف: «وضعنا خطة بمضاعفة تلك الطاقة ب 300 % خلال الفترة القادمة، بحيث طاقة الطاقة الجديدة والمتجددة ستكون جزء مهم جدًا، ومصر بجانب الإمارات ستقود هذا التوجه مع دور أخرى في المنطقة، ومصر ستكون من أسرع الدولة في الطاقة الكهرومائية، من السدود المائية، سنكون من أسرع الدول في ذلك الموضوع، وسنكون من أكبر 5 دول فيهم ثلاثة أرباع الزيادة المتوقعة في انتاج الطاقة المتجددة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا».
وأردف: من أول لحظة، كان توجيه القيادة السياسية بأن يكون هناك إطار مؤسسي يحكم هذا الموضوع، تم انشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية، للتعامل مع تلك التغيرات، نتحرك على 5 مسارات رئيسية، حيث ترشيد الاستخدام والاستهلاك من الطاقة الكهرومائية، ونتجه بقوة لتحقيق استغلال الغاز الطبيعي والطاقة الجديدة والمتجددة والاستفادة من الطاقات الجديدة الأقل انبعاثًا للكربون وتقليل عملية نقل الطاقة، وأطلقنا الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية من خلال هذا المجلس، كما أننا ننفذ مشروعات عملاقة، وأصدرنا أول سندات خضراء في الشرق الأوسط.
