الإخلال بقدسية القرآن الكريم.. الإفتاء توضح حكم طباعة آيات من المصحف على العملات المعدنية
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر موقعها الرسمي، من أحد الأشخاص، يقول: ما هو الحكم الشرعي في طبع آية من آيات القرآن الكريم على العملات المتداولة بين الناس؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية، على السؤال السابق، حول حكم طباعة آية من المصحف على العملات المعدنية، موضحة أن يُكره طباعة شيء من القرآن الكريم على العملات؛ معللة بما في ذلك من الإخلال بقدسية القرآن الكريم، وتعريضه للمسِّ ممن هو على غير طهارة، وليس هناك ضرورة تدعو لكتابة شيء من القرآن على العملات، حيث أن الأحوط، هو المحافظة على القرآن العظيم وتكريمه.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، مضيفة أنه كما يطلق القرآن على كل ما بين دفتي المصحف؛ يطلق على السورة والآية منه، مشيرة إلى أن القرآن الكريم كتاب تعبد وهداية وإرشاد للبشر، إضافة إلى أن فيه سعادتهم في الدارين -الدنيا والآخرة- من عبادات، ومعاملات، وأخلاق، متابعة: لذلك يجب تقديسه وتكريمه والبعد به عن كل ما يخل بشيء من ذلك، ولذلك لم يجز الفقهاء للمحدث حدثًا أصغر -غير المتوضئ- ولا المحدث حدثًا أكبر -الجنب- والحائض والنفساء مسّ القرآن ولا شيء من آياته إلا بغلاف منفصل؛ لقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه: لاَ يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلاَّ طَاهِرٌ.
الإفتاء: طباعة آيات من القران الكريم على العملات جائز في هذه الحالة
وتابعت الإفتاء في فتواها حول حكم طباعة آيات من القرآن الكريم على العملات المعدنية: بعض الفقهاء أجاز ذلك للضرورة، كدفع اللوح أو المصحف إلى الصبيان؛ لأن في المنع من ذلك تضييع حفظ القرآن، وفي الأمر بالتطهر حرج عليهم؛ مضيفا أنهم نصوا على كراهة كتابة القرآن وأسماء الله تعالى على الدراهم والمحاريب والجدران وكل ما يفرش.
واختتمت الإفتاء فتواها، قائلة: يُكره كتابة شيء من القرآن على الدراهم والدنانير -العملات-؛ لأن في ذلك تعريضًا لمسِّها أثناء تداولها من الجنب والحائض والنفساء والمحدث وغيرهم، وليس هناك ضرورة تدعو إلى ذلك فيكون الأحوط في المحافظة على القرآن وآياته؛ البعد به عن كل ما يخل بتقديسه وتكريمه أو الوقوع في الممنوع، بسبب مسه ممن هو غير طاهر أثناء تداوله.
