احتفالا بكأس العرب.. 20 طلقة تثير الذعر على الحدود الجزائرية المغربية
سادت حالة من عدم الاستقرار على الحدود المغربية الجزائرية بعد سماع دوي طلقات نارية على الحدود الفاصلة بين البلدين اللتين تشهدان توترا في العلاقات السياسية فيما بينهما.
وأوضح موقع هيسبريس المغربي، أن الطلقات التي تسببت في حالة من الفزع على الحدود المغربية الجزائرية صدرت من سكان قرية سيدي بوبكر ومنطقة الطويلي على الحدود الفاصلة بين البلدين، بعد اختتام نهائي كأس العرب، إذ أطلق عدد من الأشخاص أكثر من عشرين طلقة نارية في الهواء، يشتبه بأنها من عيار صغير مخصص للمسدسات الفردية.
كما أوضح ان هذه الطلقات جرى سماعها في أماكن متفرقة بالمناطق المتاخمة للحدود الشرقية للمملكة، بعد فوز الجزائر بنهائي كأس العرب بعد انتصارها على جارتها الشرقية تونس.
في حين نقلت ذات الصحيفة عن مصادر مغربية أنه من المرجح أن تكون عناصر من الجيش الجزائري أطلقت الأعيرة النارية احتفالا بفوز منتخب بلادهم، ما جعلها تتخلى عن الضوابط العسكرية، بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، على طريقة احتفال حزب الله اللبناني.
وكانت الجزائر قررت في أغسطس الماضي، قطع العلاقات السياسية مع المغرب، سبقته توترات سياسية بين البلدين، إلى جانب سحب سفراء كلا البلدين من الأخرى، إلى حد وصل بتخوفات نشوب توترات عسكرية فيما بينهما، خاصة بعدما وجهت الرئاسة الجزائرية اتهامات لجارتها المغرب بالوقوف وراء مقتل 3 جزائريين في الصحراء الغربية، إثر قصف جوي، فيما رد المغرب على تلك الاتهامات بنفيها، قائلا على لسان أحد مسؤوليه إنه إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها، المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة.
المغرب والجزائر
وجاء ذلك بعد أيام من قرار الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بعدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب، كما منعت الجزائر الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي، وتوجيه اتهامات متتالية إلى المغرب بدعم جماعات تقف وراء حرائق هائلة شهدتها عدة ولايات جزائرية خلال فترة الصيف.
فيما عرض المغرب على الجزائر، في حينها، المساعدة في جهود إخماد الحرائق، لكن رفض العرض المغربي، بينما يتهم المغرب الجزائر بخلق مشكلات متتالية، وتشكل قضية الصحراء الغربية جزءًا رئيسيا في الخلاف بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيه، تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يضفي توترات سياسية بشأن اللقاء الكروي المرتقب في ربع نهائي كأس العرب.
