الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خصام على الحدود وصراع في الملاعب.. هل تؤثر مباراة الجزائر والمغرب إيجابًا في علاقات البلدين؟

المغرب والجزائر
سياسة
المغرب والجزائر
السبت 11/ديسمبر/2021 - 07:03 م

تتجه أنظار مواطني الشقيقين العربيين الجارين المغرب والجزائر صوب العاصمة القطرية الدوحة، لمتابعة اول لقاء رياضي كروي بين البلدين بعد قطع العلاقات السياسية فيما بينهما، والذي من شانه أن يضفي تنفاسًا رياضيًا شرسًا بين الجارين العربيين في شمال إفريقيا، ضمن منافسات دور الربع نهائي في بطولة كأس العرب.

للمرة الأولى الجزائر والمغرب وجهًا لوجه في لقاء رياضي، سبقته توترات سياسية بين البلدين، وصل إلى حد قطع العلاقات السياسية بين كل من الجزائر والرباط، في أغسطس الماضي، وسحب سفراء كلا البلدين من الأخرى، إلى حد وصل ببتخوفات نشوب توترات عسكرية فيما بينهما، خاصة بعدما وجهت الرئاسة الجزائرية اتهامات لجارتها المغرب بالوقوف وراء مقتل 3 جزائرين في الصحراء الغربية، إثر قصف جوي، فيما  رد المغرب على تلك الاتهامات بنفيها، قائلا على لسان احد مسؤوليه إنه إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة.

وجاء ذلك بعد أيام من قرار الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بعدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب، كما منعت الجزائر الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي، وتوجيه اتهامات متتالية إلى المغرب بدعم جماعات تقف وراء حرائق هائلة شهدتها عدة ولايات جزائرية خلال فترة الصيف.

فيما عرض المغرب على الجزائر، في حينها، المساعدة في جهود إخماد الحرائق، لكن رفض العرض المغربي، بينما يتهم المغرب الجزائر بخلق مشكلات متتالية، وتشكل قضية الصحراء الغربية جزءًا رئيسيا في الخلاف بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيه، تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يضفي توترات سياسية بشأن اللقاء الكروي المرتقب في ربع نهائي كأس العرب.

المغرب والجزائر في كأس العرب

الدكتور إدريس عطية، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، يرى أن اللقاء الرياضي بين الجزائر والمغرب لن يؤثر على العلاقات الثنائية والسياسية بين البلدين.

وأضاف عطية في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الرابطة التاريخية بين الشعبيين الجزائري والمغربي أقوى من أن تتأثر بمقابلة رياضية في ظل الظروف الحالية بين البلدين.

على ذات السياق، يرى الدكتور نبيل زكاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فاس المغربية، أ القاء الرياضي بين الجزائر والمغرب لا يتجاوز كونه نزالات رياضيًا فقط.

مستبعدًا زكاوي في تصريحات لـ القاهرة 24، إمكانية تأثير اللقاء على العلاقات السياسية المتوترة بين البلدين، أو ان يتم تحميل اللقاء الريتضي بطابع سياسي.

كما أكدت بثينة قروري، عضوة مجلس النواب المغربي السابق، في تصريحات لـ القاهرة 24، ان اللقاء كروي فقط، ولا يمكن تحميله بتورتات سياسية بين البلدين.

الجزائر والمغرب في كأس العرب

وعلى الصعيد الرياضي، يقول أمين مقراني، الصحافي الرياضي الجزائري، أن لقاء اليوم صعب على كلا المنتخبين، في حين يوجد تفاؤل في الجزائر بحسم ورقة التأهل إلى دور نصف النهائي خاصة أن المنتخب الجزائري من أفضل المنتخبات في القارة في ظل عدم تواجد كافة العناصر الأساسية.

وأضاف مقراني في تصريحات لـ القاهرة 24،  أنه في ظل أن مدرب المنتخب الجزائري في بطولة كأس العرب مجيد بوقرة يمكن أن يطلق عليه مدرب متدرب، متابعًا أنه في مثل هذه المباريات توجد العديد من الأمور أهم من الإمكانيات الفنية وستكون صعبة، خاصة أن الطرف المغربي يستسهل نظيره الجزائري.

وتوقع الصحافي الجزائري، فوز فوز منتخب بلاده رغم قلة خبرة بعض اللاعبين المشاركين، معللا ذلك بأن المغرب واجه في مسيرته منتخبات أقل قوة من الجزائر وهو ما لا يمكن قياس قوته وفقًا لذلك، مشيرًا إلى أن أول تحدي حقيقي للمغرب سيكون أمام الجزائر اليوم، وأنها ستكون أول هزيمة للمغرب من جارتها الجزائر.

أما على الصعيد الرياضي المغربي، فيرى جمالي إدريس، الصحافي الرياضي المغربي، أن اللقاء يعد ديربي ذا طابع خاص، ونهائي مبكر للبطولة، مشيرًا إلى ان من سيفوز في لقاء البلدين الجارين سيحمل الكأس في نهاية البطولة.

وأضاف إدريس في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه من الناحية التقنية فإن منتخب الجزائر يتفوق على منتخب بلاده، فيما يتفوق المغرب في الجانب التكتيكي، وحتى الروح نظرا لبصمة المدرب الحسين عموتة بين اللاعبين.

وتوقع المغربي جمالي إدريس، أن يكون اللقاء مشحونًا بتوترات سياسية، مبينًا أن الوسائل الإعلامية هي من تسعى لشحن اللقاء سياسيًا، في حين أنها لا تتجاوز كونها لقاءًا رياضيًا فقط.
 

تابع مواقعنا