أول مدرسة بإدارة مصرية بكندا: ندعم تعليم اللغة العربية ونشارك بكل مبادرات وزارة الهجرة
وسط احتفالات العديد من الأشخاص حول العالم باليوم العالمي للغة العربية والموافق 18 ديسمبر، كان هناك نموذج مصري في كندا يحتفل بهذه اليوم بشكل يومي على مدار السنة من خلال تعليم اللغة العربية للمصريين والأجانب، عبر مدرسة -فلوباتيرا- هي الأشهر في مدينة مسيساجا، فهي أول مدرسة بإدارة مصرية بكندا.
مدرسة فلوباتيرا
يرجع عمر مدرسة فلوباتيرا لأكثر من 20 عامًا، فهي مدرسة تحت إدارة مصرية، تضم 350 طالبا، وحرصت على تعليم اللغة العربية للطلاب المصريين والأجانب أيضًا نظرًا لأن كندا دولة تدعم اللغات الام والحفاظ على الهوية الوطنية، كما حصلت مدرسة فلوباتيرا على لقب أفضل مدرسة في مدينة مسيساجا على مدار ثلاثة سنوات متتالية.
كيف دعمت مدرسة فلوباتيرا اللغة العربية؟
منذ عام 2005، بدأت فيبي وصفي، المصرية المقيمة بكندا، ومديرة مدرسة فلوباتيرا، العمل داخل المدرسة كمدرسة لغة عربية حيث كانت المدرسة حينها لا زالت مشروع صغير يضم 280 طالبا، وبعد تطورها لكي تضم طلاب المرحلة الثانوية في العام العاشر على تأسيسها، عُينت فيبي وصفي مديرة المدرسة لتصبح أول مدرسة خاصة بإدارة مصرية في كندا.
مصر ليست وطنًا نعيش فيه بل وطنًا يعيش فينا.. كانت دومًا المقولة المفضلة لفيبي وصفي وعلى أساسها جعلت المدرسة هي البيت الثاني لكل أبنائها، فتحكي في حديثها لـ القاهرة24، أن المدرسة تقدم أفضل الخدمات لأبنائها، ومن بعدها تلتحق الأبناء بأفضل الجامعات بعد التخرج منها، قائلة: الشغل اللي بنعمل لفت أنظار المدينة والطلبة بتدخل جامعات على مستوى العالم، مؤكدة فخرها بكل فريق العمل.
تقول المصرية المقيمة في كندا منذ أن كان عمرها 10 سنوات، إنه وقت جائحة كورونا، كانت موجودة في زيارة لمصر رفقة 52 طالبا، وبعد عودتها لكندا اجتمعت مع فريق مدرسة فلوباتيرا وقرروا عدم الإغلاق دون وجود حل، واتجهوا للتعليم عن بعد، حتى لا تتأثر الأطفال بغلق المدارس، مُسترسلة: كملنا المنهج عن بعد وبدأت المدرسين تحضر الكتب وخرجنا أول دفعة في مرحلة الثانوية من خلال التعليم عن بعد، وبعد نجاح المدرسة خلال فترة كورونا، تقول وصفي أنهم فكروا في تسجيلها على مستوى العالم في التعليم عن بعد، وبالفعل حصلوا على الإذن من الوزارة المسئولة لتعليم الأبناء من 3 أعدادي حتى 3 ثانوي عن طريق التعليم عن بعد.
وفيما يخص مشاركة المدرسة في المبادرة الرئاسية اتكلم عربي، أوضحت وصفي، أن المدرسة طلبت من وزارة الهجرة كورسات اللغة العربية لإضافتها على مناهج طلبة ثانوي مع احتساب درجاتها وقت التخرج من المدرسة، رادفة: طول الوقت بنحاول نرفع اسم بلدنا ونكون سفراء ليها في كل مكان ونشارك في كل المبادرات، وقائلة أن المدرسة دومًا تحاول توصيل صورة ذهنية طيبة عن المصريين للشعب الكندي مؤكدة أن الشعب الكندي يفتخر دومًا بالتاريخ المصري.
وجاء حفل افتتاح طريق الكباش ضمن الأيام التي قررت فيها فيبي وصفي أول مديرة مصرية لمدرسة كندية، وقف كل الحصص لكل الطلاب لمشاهدة الحفل وربطهم بجذورهم الأم، مُشيرة إلى أن حبها لبلدها ولغتها العربية نابع منذ صغرها حيث كانت لأسرتها عامل كبير في الاحتفاظ بالهوية الوطنية