بعد ظهور الطفل محمود مع عمرو الليثي.. الأعلى للأعلام: من أكبر خطايا الإعلام وتؤثر عليه سلبًا
أثارت حلقة الإعلامي عمرو الليثي مع الطفل محمود حالة واسعة من التعاطف خلال الساعات الماضية مع الطفل بعدما سرد التفاصيل الكاملة لأزمته والتخلي عنه من قبل والدته بعد زواجها من رجل آخر بعد وفاة والده، وتعرضه للاعتداء البدني من جانب أقاربه، حيث عبر عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن تعاطفهم مع محمود وأبدى آخرون استعدادهم لاستضافته ورعايته.
محمود روى خلال حلقة برنامج واحد من الناس الذي يقدمه عمرو الليثي عبر فضائية الحياة قائلا: "أمي مش عايزاني، وقالت لعمي، محمود بالنسبة ليا مات ولو كان تاعبكم أوي ارموه في الشارع، وقعدت عند أخوالي فترة عذبوني وكهربوني، وفي الآخر بقيت في الشارع ومش عايز أقعد عند عمي لأني زهقت من أني أروح لكل واحد شوية".
ورغم حالة التعاطف التي سادت مواقع التواصل الاجتماعي بعد حلقة الطفل محمود مع الإعلامي عمرو الليثي فإن حالة من التساؤلات أيضا صاحبت عرض الحلقة حول تعامل الإعلامي عمرو الليثي مع الطفل وعدم منحة الخصوصية الكافية أو التحفظ على هويته لتجنب التأثير النفسي السلبي الذي من الممكن أن يتعرض له الطفل بعد إذاعة الحلقة.
وخلال الفترة الماضية تدخل المجلس الأعلى للأعلام لتنظيم ووضع آلية للتعامل مع ظهور الأطفال -في موقف مشابهة لموقف الطفل محمود- من خلال تفعيل مدونة السلوك، فيما يتعلق بتناول قضايا الطفل والأسرة والاستعانة بالدليل التوجيهي لحماية حقوق الطفل في الإعلام؛ ليكون الإطار العام الموجه للسياسات الإعلامية والرقابية في إطار تشاركي.
المستشار محمود فوزى الأمين العام للمجلس الأعلى للإعلام أكد أنه من أكبر الخطايا الإعلامية هى نشر صورة طفل أو أسرته سواء كان جانيا أو مجنيا عليه أو حتى شاهدا.
فوزي برر موقف المجلس الأعلى للأعلام قائلا: "أننا هنا نوصم الطفل في حياته بطريقة ستؤثر عليه سلبا فلا يجوز لوسائل الإعلام نشر صورته حال ارتكابه لجريمة أو حتي كان مجنيا عليه، وإذا اضطر الإعلام لنشر الصورة عليه أن يخفى ملامحه ويجب أن يتم التوعية بهذا الأمر".
وقال فوزي إن وسائل الإعلام في حال رصد سلوك غير جيد يحدث أمرين: الأول نقاش فى المجتمع ومن ثم وعي خاص به والثاني هو التشديد على أهمية عدم تكراره مرة أخرى مضيفا أن الإعلام يبرز الحدث لكن لا توجد سياسة إعلامية مستدامة أو منتظمة فنحن نحتاج حملات توعية منتظمة ومستمرة للطفل.
وأضاف: "نحتاج حملات إعلامية مستمرة ومنتظمة للتوعية بحقوق الطفل، وهنا نتساءل كم قناة تنبه لحقوق الطفل في الأفلام أو المحتوى المعروض علي القنوات؟ ومدي الالتزام بالتنبيه علي الفئة العمرية المناسبة للأعمال الفنية المعروضة".