هل تجعل أزمة الرقائق الإلكترونية الحصول على سيارة أو هاتف أكثر إرهاقًا؟
تتفاقم أزمة الرقائق الإلكترونية، مما يجعلها مشكلة خانقة لمعظم الصناعات التكنولوجيا، فبعد أن جعلت شركات السيارات تخفض إنتاجها، حتى انتقلت إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية.
استخدام رقائق إلكترونية أقل كفاءة
وأدت أزمة نقص الرقائق الالكترونية إلى استخدام الشركات المنتجة إلى نماذج أقل كفاءة. وفقًا لـ وول ستريت جورنال.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن المسؤولين التنفيذيين للعديد من الشركات التي تنتج أشباه الموصلات - الرقائق الإلكترونية، اتجهت إلى حلول بديلة لتصميم الرقائق وشحن وحدات غير مكتملة وتصنيع نماذج قديمة أقل كفاءة لمواجهة الأزمة.
وأشار التقرير إلى أنه بعد سنوات من إضافة خاصيات رقمية مثل الشاشات والاتصال اللاسلكي، تراجع منتجي الأجهزة والمركبات بشكل مؤقت، حتى يتم توفير المنتجات للتجار والمستهلكين بسبب نقص الرقائق الإلكترونية، والذي يتوقع مسؤولو الصناعة أن يستمر حتى نهاية العام المقبل.
قد تستغرق أزمة الرقائق الإلكترونية سنوات
توقع المستثمر التكنولوجي بول ميكس، والذي يدير أكبر صندوق تكنولوجي في العالم، أن تستمر أزمة نقص الرقائق الإلكترونية حتى عام 2023، وهو ما قد يجعل البحث عن هاتف أو سيارة جديدة أكثر إرهاقًا.
وحذر ميكس، من أن وول ستريت تقلل من شأن أزمة الرقائق الإلكترونية، حيث أن الأمر قد يستغرق سنوات بدلًا من شهور.
أشار إلى أن بعض شركات التكنولوجيا لن تكون قادرة على الوصول إلى الرقائق الإلكتروني، وفي حالة حدوث هذا الأمر، فقد تتكبد خسائر كبيرة.
وأوضح ميكس أن شركة آبل لديها نقص كبير في الرقائق الإلكترونية، وهو ما أثر على إنتاج أيفون، مما كلف الشركة خسائر وصلت إلى مليارات الدولارات في الربع الأخير، ما قد يؤثر على مستقبل الشركة بشكل كبير.
ونوه بأن العديد من المستهلكين لن يتمكنوا من الحصول على مشترياتهم في الوقت المحدد بسبب هذه الأزمة.
تصنيع الرقائق الإلكترونية
يستغرق تصنع الرقاقة الإلكترونية الواحدة عادة أكثر من ثلاثة أشهر، وهي تحتاج مصانع عملاقة وغرفًا خالية من الغبار، بالإضافة إلى آلات بملايين الدولارات وقصدير مصهور وليزر.
وتسيطر عدد من الشركات العملاقة على صناعة الرقائق الإلكترونية، من أهمها شركة إنتل الأميركية، وشركة تايوان، بالإضافة إلى الشركات الأميركية، كوالكوم، وبرودكوم، وميكرون.
وتلعب الرقائق الإلكترونية دور العقل في المنتجات التكنولوجية، كما أنها تؤدي العديد من الوظائف، وغالبًا يتواجد العديد منها في الجهاز الواحد، ويصل عدد الشرائح التي يتم استخدامها يوميًّا حول العالم 100 مليار شريحة تقريبًا.