عايشين في عشة منذ 22 سنة وحياتنا مدمرة.. عائلة مشرّدة بحدائق القبة تستنجد بالرئيس السيسي | فيديو
دموع الأب بألف وجع.. وسط ظروف قاسية ومعاناة كبيرة؛ عنوان الحياة اليومية لأسرة تعيش في «عشة» متهالكة ومُهشّمة الأبواب يأوي الثعابين والحشرات بمنطقة حدائق القبة منذ نحو 22 عاما.
أشرف أحمد - عامل نظافة، يبلغ من العمر 45 عاما، يعيش حياة مليئة بالصعاب والأزمات بصحبة زوجته وأطفاله، بداية من مرضه مرورا بوضعه المالي، وأخيرا تهديده بالطرد من مسكنه.
روى أشرف أحمد لـ القاهرة 24 قصة معاناته، قائلا: إنه متزوج منذ 22 عامًا ولديه طفلتين، ويعيش هو وأسرته ظروفا معيشية صعبة في مكان مهدد دائما بالطرد منه، وأنه كان يعمل في البلدية، وأصيب في رأسه ويده اليمنى، ما تسبب في بتر أصابعه، لتتدهور حياته منذ ذلك الوقت، ومن ثم قام ببناء عشّة في الشارع مكونة من غرفة واحدة ليعيش فيها هو وأفراد أسرته.
وأضاف أنه مُهدد بالطرد يوما تلو الآخر، ولا يوجد أي أمان، فهو يعتبر مقيما في الشارع رفقة وأسرته، إضافة إلى أنه مُعرّض للسرقة من اللصوص بشكل مستمر.
وتابع: كل اللي أنا طالبه شقة أعيش فيها أنا وزوجتي وبناتي الاثنين، مشيرًا إلى أنه ليس لديه عمل مُحدد، ويعمل في أي شيء يُوفر له أموالا حتى يستطيع الإنفاق على أسرته، بالإضافة إلى أنه يعول والدته أيضًا، وأنه يعيش في هذه الغرفة الواحدة مع أسرته منذ عام 1990، موضحا أن الغرفة كانت في الأصل «مقلب للنفايات»، وعندما عرض على رئيس الحي قصته؛ سمح له أن يعيش فيها، ومن ثم قام بتنظيفها واستقر بها منذ ذلك الوقت.
ونوه الحاج أشرف، بأنه معاناة عائلته متواصلة، خاصة خلال السنوات الأخيرة، وأن هناك بعض الأهالي يحاولون أذيته وطرده من مسكنه، وأنه لا يملك أي سكن آخر، قائلا: ما عندناش مكان ثاني ولا بديل ثاني نروح نعيش فيه، وأنا راجل أرزقي على الله وشغلي اليوم بيومه، وعيالي كلهم في التعليم.
واستغاث أشرف أحمد عبد الهادي؛ بالرئيس السيسي لتوفير مأوى له، قائلا: أنا قاعد مع عيالي في الشارع بنعمل ورديات كل اثنين يناموا ساعتين ويقوموا، وبنستخدم حمام أرضي.. حياتنا واقفة ومدمرة.. أنا عاوز سكن ألم فيه الأطفال دول.
