السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عَثر عليها فلاح وتنسب لـ سنوسرت الأول.. قصة مسلة الفيوم الأثرية بين الماضي والحاضر

مسلة سنوسرت الأول
تقارير وتحقيقات
مسلة سنوسرت الأول بالفيوم
الثلاثاء 09/نوفمبر/2021 - 10:18 ص

قد لا يتخيل أحد أنّ واحدة من أشهر المسلات على مستوى العالم، اكتشفها فلاح في أرضه الزراعية مُنذ سنوات، حيث عَثر فلاح بقرية أبجيج التابعة لمركز الفيوم، على مسلة سنوسرت الأول، من الأسرة الثانية عشرة، والتي أقامها الملك تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية.

 وفي بداية السبعينيات تم نقلها من موقعها من الأرض الزراعية بقرية أبجيج على بُعد 3 كم جنوب الفيوم إلى مدينة الفيوم، حتى عُرفت المنطقة بـ المسلة أو ميدان المسلة، والتي تُعد من أرقى المناطق الشهيرة في الفيوم في الوقت الحالي.

مسلة الفيوم الأثرية
مسلة الفيوم الأثرية

فعند دخولك المدينة من القاهرة، تقع عيناك أولًا على المسلة، ممُيزة الشكل والطول، مصنوعة من الجرانيت الأحمر، يبلغ طول ارتفاعها 13 متر تقريبًا، فـ المسلة، مسلة سنوسرت الأول، ميدان المسلة، كلها مُسميات تطلق على مسلة الفيوم الأثرية، والتي تُعد حاليًا المنطقة الأشهر بالفيوم بعد السواقي، ويرجع عُمرها أيضًا إلى 4500 عامًا.

مسلة سنوسرت الأول بالفيوم

تزين المسلة نقوش ورسومات، فيُزينها نقوش للإله رع وسوبك، وأوزوريس، أمّا الشكل الخارجي لها، يزينه نقوش للملك سنوسرت الأول في أكثر من منظر له، فالمسلة في الأساس تأخذ شكل العمود أو البرج، اشتهرت به الحضارة المصرية عندما كانت تنحت على أضلاعه كتابات هيروغليفية ورسومات دينية وأخرى ملكية.

آثار الفيوم

قال سيد الشورة، مدير عام منطقة آثار الفيوم، إنّ مسلة الفيوم الأثرية، تم نقلها من قرية أبجيج إلى المنطقة الموجودة بها حاليًا وهي ميدان المسلة، في عام 1972، بعد أنِّ اكتشفها فلاح في أرضه الزراعية بقرية أبجيج مُنذ سنوات، لافتًا إلى أنِّ المسلة تُنسب إلى الملك سنوسرت الأول من الأسرة الثانية عشر، وتتميز عن جميع المسلات الأخرى الموجودة في العالم، من حيث شكلها وقمتها الممُيزة.

أعمال تطوير المسلة

وأضاف الشورة، لـ «القاهرة 24»، أنّ المسلة شهدت آخر أعمال تطوير من قِبل المحافظة في عام 2019 الماضي، وتضمن التطوير قاعدة المسلة فقط، ورممت وزارة الآثار مُنذ فترة المسلة وأعادتها إلى شكلها إلى الطبيعي، وذلك بعد تعرضها للتشويه في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، حيث شوهت ودُوِّنَ عليها عبارات مُسيئة.

يذكر أنّه انطلقت في رمضان الماضي، المسابقة الأثرية الرمضانية الثانية والتي نظمتها جامعة الفيوم وشاركت منطقة آثار الفيوم، في المسابقة بسؤال أثري عن المسلة كمعلم أثري هام بالمحافظة.

تابع مواقعنا