كيف تتصرف إذا طغت الدراسة على وقت الصلاة؟.. عضو سابق بفتوى الأزهر يجيب
قال الدكتور هاشم إسلام، العضو السابق بلجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وأحد علماء الشريعة الإسلامية، إن الأصل في أداء الصلاة هو موافقتها لوقتها.
وذكر إسلام في هذه المناسبة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سئل، أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها.
عضو الفتوى السابق بالأزهر الشريف أشار كذلك إلى قول الله جل وعلا: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، موضحا أن الأصل هو حرص جميع المسلمين على آداء الصلاة في وقتها، وكذلك على آدائها في جماعة فيما يخص الذكور، ما دام سمحت الظروف بذلك.
وأوضح الدكتور هاشم إسلام أنه في مقابل ما ذكر، فقد حددت الشريعة الإسلامية بعض الرُخص في حال الضرورة، تسهيلا على المسلمين، وتأكيد على أن الإسلام دين يسر لا عسر.
وذكر العضو السابق بلجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن استخدام تلك الرخص إنما يتم في حالات الضرورة التي تحددها الشريعة فقط، لافتا إلى أن استخدامها فيما دون ذلك، غير صحيح.
وعن طغيان الدراسة على مواعيد الصلاة غالبا في حياة معظم الطلاب، يقول إسلام إنه على الطلاب بداية أن يحاولوا تنظيم مواعيد دراستهم بحيث لا تتعارض مع أوقات آداء الصلاة، ناصحا إياهم بالمحافظة عليها في وقتها قدر المستطاع، حتى ولو بين درس وآخر.
ولفت الدكتور هاشم إلى أنه في حال تعثر الطالب في تسوية الأمر بين صلواته ودراسته، فإنه تتاح له في هذه الحالة استخدام الرخص التي أحلتها الشريعة، من الجمع بين الصلوات حال انتهاء دراسته.
وذكر إسلام في هذه المناسبة ما روي عن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، أنه جمع الظهر والعصر في وقت الظهر أربعا أربعا ذات مرة في غير عذر ولا سفر ولا مرض، وكذا ما روي عن جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر في وقت العصر، في غير عذر ولا سفر ولا مرض.
العالم الأزهري لفت إلى أن الروايات السابقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءت لتخفف على الأمة الإسلامية، وشرحا للرخص التي حددتها الشريعة للمتعسرين والمتضررين، لافتا إلى أن العلماء قد قالوا في شرح الحديث السابق إن رسول الله لم يرد أن يحرج أمته، مؤكدا أنه فعل ذلك مرة واحدة فقط.
كذلك أوضح الدكتور هاشم إسلام الصلوات التي يجوز الجمع بينها، قائلا إنه لا يجمع إلا بين اثنين واثنين، هما الظهر والعصر في وقت أحدهما، أو المغرب والعشاء في وقت أحدهما.