ممرات للدراجات ولا مكان للمخازن.. كل ما تريد معرفته عن تطوير القاهرة الخديوية
بدأت الحكومة خطة لتطوير وصيانة وتحديث منطقة وسط البلد والقاهرة الخديوية واستغلال أصول الوزارات وكبرى الشركات العامة بهدف الحفظ عليها، ومن المنتظر إبرام شركة مصر لإدارة الأصول العقارية اتفاق تعاون مع صندوق مصر السيادي بهدف تعظيم الاستثمار وزيادة قوة الشركة وحسن الاستفادة من الأصول وتعظيم عوائدها.
وتمتلك الشركة أصول بنحو 15 مليار جنيه، وتضم أكثر من 13 ألف عقار، ويأتي تطوير عقارات القاهرة الخديوية ضمن المشروعات الهامة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي كأحد محاور تطوير العاصمة حيث تسعى الحكومة خلال المرحلة المقبلة إلى تحسين إدارة واستغلال وتعظيم العائد على الأصول العقارية المملوكة لشركاتها التابعة للقاهرة الخديوية.
وحسب أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي فإن هناك مخطط عام للقاهرة الخديوية وتعمل عليه خبرات كبيرة جدا واستعننا بمكاتب خبرة مصرية وعالمية، وهناك دراسات تجرى للاستثمارات العقارية لإعادة استخدامها الاستخدام الأمثل.
ترتكز عملية تطوير القاهرة الخديوية على 5 محاور هي:
المحور الأول:
هو تطوير واجهات العمارات حيث، إن المشكلة التي واجهت هذه العمارات، هي تشويهها بعدد كبير من الإعلانات والإهمال وعدم الصيانة، كما أن بعض الواجهات تهدمت كليًا، والبعض الآخر تهدّم جزئيًا، ويستهدف مشروع التطوير استعادة الوجهات الأصلية ورد الشيء لأصله، وذلك بإزالة التشوهات الموجودة من الإعلانات وتوحيد الإعلانات الخاصة بالمحلات، وإزالة أي تعديات على الواجهة، وتطوير واجهات العمارات يشمل عنصر الإضاءة ليضفي مزيدا من الجمال عليهم.
المحور الثاني:
هو مراجعة الأنشطة التي تحدث داخل العمارات ونقل ما يهدد سلامتها للخارج، مثل المخازن وغيرها، إذ أن القيمة التاريخية والمعمارية لمنطقة وسط البلد لا تسمح بوجود مخازن، فقد تتسبب في انهيار المبنى كما أن كل الأنشطة والاستعمالات غير المناسبة سيتم نقلها بشكل تدريجي لخارج القاهرة، والمكان سيشهد تطورًا جاذبًا للأنشطة المهمة.
المحور الثالث: هو تطوير المرور حيث يشمل تطوير رصيف المشاة مع إضافة ممرات للدراجات في بعض الشوارع، وتخصيص حارة للدراجات.
المحور الرابع:
هو تنسيق الشوارع والميادين والحدائق وزيادة المسطحات الخضراء وأماكن التشجير وعمل أماكن لجلوس المواطنين وتوحيد شكل اللافتات، فضلا عن أنّ هناك مشروع لإحياء واجهة جراج الأوبرا والمبنى الإداري لمحافظة القاهرة، وكذلك مشروع إحياء حديقة الأزبكية وإعادتها إلى طبيعتها الأصلية بما في ذلك البرجولة الشهيرة.
المحور الخامس:
يرتكز هذا المحور على أهمية إدارة المنطقة بعد عملية التطوير، خاصة أن ميدان التحرير مثلا أنفق عليه 150 مليون جنيه، ويجب المحافظة عليه نظرًا لأنه مشروع اجتماعي وليس استثماري، كما أن الصيانة والأمن والنظافة مهمين حتى يستمر المشروع لعشرات وعشرات السنين.