مات والطعام في فمه.. ممرض يُفارق الحياة خلال أداء عمله بمعهد القلب
بعد يوم عمل شاقٍ في قسم الطوارئ، شعر صلاح صفوت، ممرض قسطرة قلبية بمعهد القلب القومي بإمبابة، بالإعياء وحاجته للحصول على قسط من الراحة، وتناول الغداء، بعدما فرغ من عملية جراحية لمريض جلطة قلبية؛ أنقذت حياته من الموت.
لم يدرك الممرض صلاح صفوت أن فترة الراحة التي تطلب الحصول عليها لتناول الغداء ستكون أبدية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة؛ إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب، ورغم محاولات الأطباء في قسم الطوارئ في إنعاش القلب، لأكثر من ساعة ونصف، إلا أن للقدر قوله.
تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة الممرض صلاح صفوت
ويروي الدكتور أحمد مصطفى، طبيب في معهد القلب، لـ القاهرة 24، الساعات الأخيرة لحياة الممرض صلاح صفوت، والتي بدأت بالعمل في قسم الطوارئ، منذ الساعة الثامنة صباحًا، أمس السبت، يستقبل خلالها العديد من حالات جلطات قلبية حادة، على حافة الموت.
وفي تمام الساعة السادس مساء أمس السبت، قرر صلاح الحصول على نصف ساعة من الراحة، وتناول وجبة الغداء، بعدما انتهى من المشاركة في عملية قسطرة قلبية لمريض طوارئ، أنقذته من موت محدق.
مرت النصف ساعة، ولم يحضر الممرض إلى قسم الطوارئ، فاستشعر الدكتور أحمد مصطفى غيابه، وقرر إرسال أحد زملائه يستعجله ويرى ما به، فوجدوه ميتًا والطعام في فمه، ورغم هول الموقف، لكن بجلد شديد أجرى الفريق الطبي بالمعهد إنعاش قلبي رئوية لمدة ساعة ونصف، لكن أجله قد نفد.
وأكد الدكتور أحمد مصطفى، أن الممرض صلاح صفوت لم يتوانى أو يتراخى في أداء دوره وتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى؛ لإنقاذ أرواحهم، والمشاركة في العمليات الجراحية، مشيرًا إلى حالة الحزن التي خيمت على الفريق الطبي بالمعهد بعدما علموا بخبر وفاته.