جدتها توفيت حزنًا عليها.. قصة خروج هاجر من منزلها واختفائها بسوهاج
مع دقات الساعة الثالثة عصرًا من يوم الثلاثاء، أقدمت هاجر على ارتداء ملابسها وأحضرت قلمها وأوراقها، وتقدمت لوداع أسرتها ذاهبةً إلى درس خصوصي، وتوجهت مهرولة أسفل منزلها لاستخدام مواصلة توصلها سريعًا.
ذهبت الطالبة وتُدعى هاجر أحمد محمد 14 عامًا، بالصف الثالث الإعدادي، بمدينة طما شمال محافظة سوهاج ولم تعد إلى منزلها، كما أوضح زملاؤها الحاضرون في الدرس الخصوصي أنها لم تحضر من الأساس.
منذ 5 أيام متواصلة، عندما خرجت هاجر من منزلها ولم تعد؛ دخلت أسرتها في حالة من الحزن والآلام، بحثت عنها منذ بداية اختفائها في كل مكان دون جدوى، وتم الاتصال بزميلاتها اللائي أكدن أنها لم تحضر حصة الدرس الخصوصي، ولم يشاهدها أحد من الجيران، فأبلغت الأسرة الأجهزة الأمنية بالواقعة.
بسؤال صديقاتها في المدرسة عن حالتها، أكدن أنها كانت بشوشة الوجه حسنة المظهر وعلى خلق، ولم يصدر منها أي شيء مشين أو معيب، كانت دائمة الابتسامة في وجوه الآخرين.
لم تتحمل جدة هاجر لأمها غيابها عن المنزل، فهي كانت دائمة الزيارة لها والسؤال عنها، وكانت هاجر تحب الذهاب والمبيت لدى جدتها، وفي كثير من الأوقات كانت تخدم جدتها وتقضي لها مصالحها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتوفيت حزنًا على غيابها.
فيما تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية الأمن من جهودها، وعمل التحريات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة والعثور على هاجر، وإعادتها إلى أسرتها.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخرجت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.