الأربعاء 04 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من رحم المعاناة يُولد الأمل.. قصة كاتب دفعه الضمور العضلي لتحقيق حلمه

محمود خالد
تقارير وتحقيقات
محمود خالد
الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 02:52 م

محمود خالد.. شاب ثلاثيني، أصيب منذ ولادته بضمور عضلي، إلا أنه لم يستسلم للمرض، ليصبح مصدر إلهام لقصصه، والشرارة التي ساعدته على تطوير نفسه في هذا المجال الذي لطالما يحلم به.

يقول خالد في حديث لـ القاهرة 24، إن مرض الضمور العضلي الذي أُصيب به هو وأخيه منذ ولادتهما، واضطرهما على استخدام الكرسي المتحرك منذ سن صغير، لم يكن عائقًا له أمام أكثر الأشياء حُبًا لها وهي الكتابة، حيث اكتشف حُبه لها منذ صغر سنه، بعد أن لاحظ حُبه بسماع القصص والروايات بكثرة، حتى تمكن وهو في الصف الخامس الابتدائي من كتابة أول قصة له بعنوان التحدي والإرادة، والتي استوحاها من قصته الحقيقية.

أضاف خالد أن فكرة القصة كانت تدور حول طفل من ذوي الهمم، كان يطمح أن يُصبح طبيبًا لمُساعدة الفقراء الذين لا يستطيعون توفير ثمن العلاج حتى تمكن في النهاية القصة من تحقيق هذا الهدف الذي كان يسعى لأجله، موضحًا أن هذه القصة لاقت إعجاب معلميه، حتى أنهم قرروا أن تكون ضمن الكتب الموجودة داخل المكتبة المدرسية.

تابع: رغم أن مرض الضمور العضلي لم يعوقه عن تحقيق ما كان يسعى إليه، إلا أنه كان يُسبب له بعض الأزمات، خاصة أنه دائمًا ما كان يجد صعوبات عند الخروج من المنزل، بسبب أن أغلب الطُرق ليست مُجهزة لاستخدام ذوي الهمم، كما أن أغلب الأماكن غير مُجهزة لاستقبالهم، بالإضافة إلى أن أسعار الأجهزة الكهربائية الذين يستخدمونها مرتفعة السعر، على حد قوله.

يروي الشاب الثلاثيني: لحسن حظي أني التحقت بمدرسة يوجد بها تسهيلات لمستخدمي الكراسي المتحركة، كما كان هناك مساعدة ودعم دائم من المعلمين، وهذا ما سهل عليّ النجاح خلال رحلتي الدراسية، حتى بعد دخولي الجامعة، والتحاقي بقسم التاريخ في كلية الآداب.

يوضح خالد: بعد حصولي على مجموع 93% في الثانوية العامة، قررت الالتحاق بكلية الآداب قسم إعلام جامعة حلوان، وذلك لعدم تمكني من الالتحاق بكلية الإعلام، لكن بُعد المسافة عن الجامعة، كان عائقًا أمامي، خاصة أن والدي مُعتاد على توصيلي قبل ذهابه للعمل، متابعا: قررت حينها الالتحاق بقسم علم نفس، لكن هذه السنة قرروا عدم استقبال طلاب من ذوي الهمم، حتى التحقت في نهاية الأمر بقسم التاريخ،، وحصلت على تقدير عام جيد.

لم يصاب محمود بالإحباط لعدم تمكنه من دخول الكلية التي كانت تعتبر أهم حلم بالنسبة له، لطالما يتخصص في مجال قريب إلى حد ما منها وهو الكتابة، موضحًا أنه قرر تعلم مجالات أخرى بجانب الكتابة مثل «فوتوشوب» الذي بدأ في تعلمه كهواية، وهو في عمر الـ15 عامًا حتى يصبح مصدر دخل له، وقرأ الكثير من الكتب عن كيفية تطوير الذات. 

يؤكد الشاب محمود، أنه منذ تخرجه أصدر رواية عام 2017 وقصة عام 2021 أونلاين، مشيرًا إلى أنه لم يعرض العمل مع أي دار نشر لأنه يرى أنه لم يُصبح كاتبًا مُتمكنًا في هذا المجال، من حيث تعلم اللغة العربية بشكل صحيح، بجانب أنه ليس مُستعدًا لمواجهة النقد الأدبي.

اختتم محمود حديثه، قائلًا إن قرار الرئيس السيسي الذي اتخذه ببدء علاج مرضى الضمور العضلي حديثي الولادة على نفقة الدولة، كان قرارا مهمًا، مردفًا أن الرئيس منذ توليه الحكم يتخذ الكثير من القرارات في صالح أصحاب هذا المرض.

تابع مواقعنا