هل تعيش حركة حماس مصالحة حقيقية مع الأردن؟
هل تعيش حركة حماس الفلسطينية مصالحة حقيقية مع الأردن؟.. سؤال دقيق طرحته بعض الدوائر عقب الزيارة التي قام بها كلا من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وخالد مشعل رئيس الحركة بالخارج، وزيارتهما إلى العاصمة الأردنية عمان، ذكرت تقارير أن هذه الزيارة كانت بالأساس لحضور جنازة إبراهيم غوشة، عضو حركة حماس والقيادي البارز.
اللافت أن بعض التقارير أشارت إلى وجود حالة من الجدال الواسع سيطرت على الساحة عقب هذه الزيارة، خاصة مع رفض قوى أردنية قيامها، لا سيما أن لحركة حماس تاريخ من العلاقات مع الأردن التي كانت في وقت من الأوقات مركزًا رئيسيًا وموقعا للحركة، وهو ما بات واضحا الآن مع حالة الجدال الذي يمكن اكتشافها مع مُتابعة ردود الفعل المُتعلقة بهذه الزيارة.
الجدال المُرتبط بهذه القضية، دفع القاهرة 24 إلى سؤال الكاتب الصحفي الفلسطيني هشام عبد الله، الذي قال إن زيارة مشعل وهنية للأردن، كانت بغرض المُشاركة في جنازة رفيقهم إبراهيم غوشة.
أضاف عبد الله أن الأمر يحتمل تفسير الفرصة التي وفرّها مُمثلي حماس للأردن الذي مر ويمر بعلاقة صعبة مع حركة الإخوان فرع الأردن، وذات التأثير على حركة حماس، لا سيما جناح الضفة الغربية.
تابع: أعتقد أن مشعل وهنية لم يفوتوا الفرصة، وأنهما عملا على تلطيف الأجواء بين الأردن وجماعة الإخوان، مضيفا أن حماس تعي أهمية الأردن بالنسبة لفلسطين، لا سيما علاقتها الطيبة مع السلطة، كما أنها تعرف تمامًا أن تحسن العلاقات مُجددًا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، يؤثر على ما تسعى حماس لتحقيقه بعد معركة سيف القدس الأخيرة.
ردًا على سؤال بشأن الجدال الذي سببته هذه الزيارة، قال الصحفي الفلسطيني، إن الجدال موجود دوما، لكن القصر يُقرر في النهاية، خاصة أن هذا القرار دقيق وصعب، ومن الممكن أن يحتمل كثيرًا من التفسيرات.