تقارير: اتفاق الرؤى بين فتح وأوروبا على تعليق المصالحة مع حماس بسبب تعنتها
قالت تقارير صحفية فلسطينية صادرة اليوم، الخميس، إن المجتمع الدولي يتفق مع رأي السلطة الفلسطينية، بشأن تعليق عملية المصالحة، حتى تعترف حركة حماس بقرار اللجنة الرباعية وتوقع الاتفاقات السابقة مع السلطة الفلسطينية، وهي الاتفاقات التي ترفض حركة حماس التوقيع عليها.
وأصدر الاتحاد الأوروبي مؤخرا، بيانا تم إرساله للصحفيين، وهو البيان الذي جاء إرساله في وقت زيارة بعض من مسؤوليه للضفة الغربية مؤخرًا.
ويشير الدكتور إبراهيم إبراش، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني في مقال له إلى أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي للضغط على حركة حماس.
وقال إبراش في هذا المقال الذي نشرته صحيفة القدس، إنه وبالنسبة للأوروبيين فإن موقفهم حتى الآن تابع للموقف الأمريكي ويكتفون بتقديم الدعم المالي المشروط مع وجود بعض الاختلاف بين دول الاتحاد في علاقتها مع حركة حماس حيث بعض هذه الدول تبدي ليونة في التعامل مع حماس ومع جماعة الإخوان بشكل عام، وأخرى تحدد موقفها بما يتوافق مع المصالح والرؤية الإسرائيلية، ونفس الأمر بالنسبة لعلاقة الدول الإسلامية والعربية حيث لا يوجد موقف موحد وتختلف علاقتها مع حماس وغزة حسب مصالحها وعلاقتها مع إسرائيل وواشنطن، وإن كانت بعض هذه الدول، وخصوصا الخليجية، ما زالت تصنف حركة حماس كحركة إرهابية فإن أخرى تعترف بحماس وتسمح لها بوجود سياسي وبممثلين لها في عواصمها.
وأوضح أنه وبشكل عام نعتقد أنه كلما تقدم الزمن دون تحريك عملية التسوية السياسية وبروز أمل بقيام الدولة الفلسطينية المنشودة فإن الأمور ستذهب لصالح مزيد من اعتراف هذه الدول بحركة حماس كسلطة أمر واقع في قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات على أثر التفاعلات السياسية الأخيرة على الساحة السياسية، حيث عاودت مصر إغلاق معبر رفح بسبب تصاعد التوتر في القطاع.
وجاءت إعادة فتح المعبر لتزيد من أهمية التحركات السياسية الحالية، خاصة أن مصر قررت عودة افتتاح المعبر الأحد المقبل في إطار رغبتها في رفع الأزمات الإنسانية التي يعاني منها القطاع.