اختطفوه وعذبوه بحجة العمل.. عصابة ليبية تعتدي على عامل مصري في بني وليد |فيديو وصور
خطف متكرر ومأساة يعيشها المصريون المسافرون للبحث عن لقمة العيش في الجارة الشقيقة ليبيا، بين مخاطر السفر غير الشرعي والتعذيب والتنكيل بمن يتم اختطافه من قبل إحدى العصابات الليبية، إلى أن أصبحت حوادث اختطاف المصريين في ليبيا شيئًا معتادًا لعديد من الوافدين في الدولة التي تعيش مرحلة انتقالية هي الأصعب في تاريخها الحديث.
محمد أحمد هنداوي الشربيني، شاب مصري، سافر إلى ليبيا من أجل البحث عن لقمة العيش، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن بحلول 11 يوليو الماضي، وتحديدًا في مدينة بني وليد الليبية، بعدما تم اختطافه من قبل شخصين بحجة قيامهما ببعض الأعمال مقابل إعطائه مبلغًا من المال.
وفي أثناء وصول الشاب المصري إلى الموقع المتفق عليه للعمل، فاجأه الشخصان باحتجازه واختطافه تحت تهديد السلاح، وعذباه وطلبا فدية مالية بلغت 25 ألف دينار ليبي مقابل الإفراج عنه.
في السياق ذاته أوضح مصدر أمني بمديرية أمن بني وليد الليبية لـ القاهرة 24 أنه جرى الإبلاغ عن أحد الأشخاص المصريين المختطفين في المدينة الذي يدعى محمد أحمد هنداوي الشربيني، وذلك يوم 11 يوليو الماضي.
اختطاف شاب مصري في بني وليد الليبية
أضاف المصدر أنه تم إجراء التحريات الأمنية من خلال المصادر السرية التابعة للمديرية، وتم التعرف على موقع اختطاف الشاب المصري، ومطالبة السفارة المصرية في ليبيا بإخبار أهل المختطف بعدم إرسال أي أموال للمختطفين.
أشار المصدر الأمني الليبي إلى أنه بالتواصل مع الخاطفين وتهديدهم بأنه في حال عدم الإفراج عن المختطف المصري بحلول صلاة العصر من يوم التاسع عشر من يوليو الماضي سيتم مداهمة الوكر الموجودين به من قبل قوات الأمن والتعامل معهم بشكل أمني.
الإفراج عن المختطف المصري وكشف هويته
أكد المصدر أنه تم الإفراج عن المختطف المصري الذي تبين أنه أحد العاملين المقيمين في مدينة بني وليد، وأن عصابة المختطفين مكونة من شخصين يجرى الإعداد لإلقاء القبض عليهما من قبل مديرية الأمن.
أردف المصدر الأمني الليبي أنه تم تحويل المصري المختطف إلى أحد المستشفيات عقب التواصل مع السفارة المصرية وإبلاغهم بتمكنهم من إطلاق صراحه، بسبب حالته الصحية لتعرضه للتعذيب من قبل المختطفين، كما تم إعداد تقرير بشان الواقعة وإرساله إلى البحث الجنائي الليبي بشان أسماء الخاطفين ومكان وجودهم؛ تمهيدًا للقبض عليهم.