كاتب سوداني: إثيوبيا تحاول صناعة عدو خارجي لتغطية مشاكلها الداخلية الخطيرة
قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عثمان ميرغني، إن إثيوبيا تحاول التغطية على أزماتها الداخلية الخطيرة بمحاولة خلق عدو خارجي لحشد الدعم الشعبي في مواجهته ولفت الانتباه عن أزماتها.
وأضاف ميرغني، في تصريحات لـ«القاهرة 24»، أن إثيوبيا تعاني من مشاكل داخلية خطيرة للغاية قد تؤثر على وحدة البلاد، ودخلت الحرب ضد إقليم تيجراي، والتي تمثل منعطفا خطيرا للغاية بعد الهزائم التي لحقت بالجيش الإثيوبي في المنطقة، «لذلك تحاول أديس أبابا، قدر الإمكان إيجاد عدو خارجي مشترك، لاستقطاب الاهتمام والدعم الشعبي في مواجهة هذا العدو».
وذكر أن إثيوبيا اختارت مواجهة السودان من خلال عدة محاور، كقضية سد النهضة، والنزاع حول الحدود، خاصة في منطقة الفشقة السودانية، بالإضافة إلى قضية التيجراي والحرب القائمة هناك، مشيرا إلى أن ادعاء أديس أبابا بأن للخرطوم مطامعا في أراضيها وأنها استولت على أراض إثيوبية، بالإضافة إلى مزاعم دعم السودان للمعارضة الإثيوبية.
وأكد الكاتب السوداني، أن المزاعم الإثيوبية لا تعتمد على وقائع على الأرض، فالسودان لم يدعم على الإطلاق مجموعة تيجراي، ولكن وفر ملاذا آمنا للاجئين الذين كانت الظروف الإنسانية سببا في فرارهم ولجوئهم إلى السودان بعد الحرب في مناطقهم.
وأوضح أن الأراضي التي تدعي إثيوبيا استيلاء السودان علها هي سودانية 100%، لافتا إلى أن جوهر الأزمة تكمن في وضع مجموعة من مزارعي قومية الأمهرة، أيديها عليها طوال أكثر من 20 سنة، لكن استطاع الجيش السوداني استعادة هذه الأراضي خلال العشرة أشهر الماضية.
وتابع: «ليس هناك إثبات للمزاعم الإثيوبية تجاه السودان، لكن من الممكن رؤية محاولة إثيوبية لصناعة عدو خارجي يتمثل في السودان».
وكانت الخارجية السودانية قد ردت على مزاعم إثيوبيا حول «احتلال السودان لأراض إثيوبية»، أن أديس أبابا دأبت على تجاوز الحقائق في علاقاتها مع الخرطوم وتروج لمزاعم لا تمتلك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع في دوائر الحكم الإثيوبية، مؤكدة أنها اهتمام السودان بحل النزاع في تيجراي، يأتي من اهتمامها بالسلام والاستقرار الإقليمي.
